حذر البرلمان العربي اليوم الاثنين 26 سبتمبر 2022، من خطورة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه للمسجد الأقصى، معتبراً أن هذا التصعيد يقوض فرص السلام ويهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأدان البرلمان في بيان له، اعتداء الاحتلال الذي وصفه بـ"السافر" على المرابطين داخل المسجد الأقصى واعتقال عدد منهم، مثمناً في الإطار نفسه التضحيات التي يقدمها المرابطون لحماية "الأقصى".

وطالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف الغطرسة الإسرائيلية والحفاظ على حرية العبادة وحرمة المسجد الأقصى، وعدم السماح للمتطرفين اليهود بتدنيسه.

وأكد أن هذه الاقتحامات وتدنيس "الأقصى" ينتهك بشكل صارخ مشاعر ملايين المسلمين.

وشدد البرلمان، رفضه التام لهذه الإجراءات التي تنافي القوانين الدولية والإنسانية كافة، وتُدخل المنطقة في أتون الحرب الدينية.

ودعا، مجلس الأمن إلى العمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وعدم تركه فريسة لآلة الحرب الإسرائيلية التي تحمي المستوطنين وتتركهم يعربدون في ساحات المسجد الأقصى المبارك.

واقتحم اليوم الاثنين، 339 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى المبارك، على شكل 14 مجموعة بفترتي الاقتحام الصباحية والمسائية، بعد تأمين الحماية لهم من قبل شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.

واقتحم أمس الأحد، 439 مستوطناً باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات في الفترتين الصباحية والمسائية من جهة "باب المغاربة".

ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.

وسيصادف يوم الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022 ما يسمى "عيد الغفران العبري"، ويشمل محاكاة طقوس "قربان الغفران" في "الأقصى"، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.