تفاعلت وسائل إعلام إسرائيلية مع خبر وفاة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، مستحضرة أرشيفه السابق الذي عكس دعما قويا لمقاومة الشعب الفلسطيني وإجازته العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتوفي القرضاوي أمس الإثنين في دولة قطر حيث يقيم في المنفى عن عمر ناهز 96 عامًا، ونعته شخصيات عربية وإسلامية بينها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأفاد موقع "واللا" العبري، بأن الشيخ المصري "كان أحد أكثر رجال الدين المسلمين نفوذًا في العالم، وهو معروف بآرائه المناهضة للصهيونية".

وقال الموقع: إنه "بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي عام 2013، لم يتمكن القرضاوي من العودة لبلاده، بسبب معارضته للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي".

وأضافت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن "القرضاوي أجاز العمليات الاستشهادية للفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي".

وتابعت أنه "لم يكتفِ بإضفاء الشرعية على العمليات، بل ونشر حكمًا شرعيًا "يسمح بمهاجمة اليهود في جميع أنحاء العالم".

وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن القرضاوي أيد العمليات التفجيرية بل ودافع عنها، وكان "مقربًا منذ فترة طويلة من حركة حماس"، وفق تعبيرها.

وبينت الصحيفة أنه خلال زيارة إلى غزة عام 2013، أنكر القرضاوي حق إسرائيل في الوجود، حينما صرح قائلا وقتذاك: "لم تكن هذه الأرض يومًا أرضًا يهودية. فلسطين للأمة العربية الإسلامية".

وقالت صحيفة "معاريف" إن "الشيخ الراحل "من أهم القضاة المسلمين، وله سلطة روحية لا جدال فيها بين عشرات وحتى مئات الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم".

وأضافت الصحيفة أن "القرضاوي كان من أشد المؤيدين للهجمات الفلسطينية على أهداف إسرائيلية، مؤكدا أن إسرائيل مجتمع عسكري يكون فيه كل شخص جنديًا محتملًا".

ونشر الشيخ الراحل "القرضاوي" أكثر من 100 كتاب عن الإسلام والشريعة الإسلامية.

ولد القرضاوي في 9 سبتمبر 1926 في قرية صغيرة في دلتا النيل بمصر. درس في جامعة الأزهر بمصر، المركز الرائد لعلماء المسلمين السنة.