سقطت 4 صواريخ أطلقت من شرق بغداد، اليوم الخميس، بالقرب من المنطقة الخضراء بالعاصمة، حيث توجد مبان حكومية وبعثات أجنبية مع اشتداد الاضطرابات السياسية.
وقال ضابط في الشرطة العراقية، إنه "لم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات من جراء الصواريخ ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها".
وتسبب هجوم مماثل، أمس الأربعاء، بإصابة 7 من أفراد قوات الأمن العراقية في المنطقة الخضراء، ويبدو أنه يضيف بعدًا جديدًا للتنافس بين السياسيين المتعطشين للسلطة.
وتعرضت المنطقة الخضراء لهجمات متكررة خلال السنوات الماضية، إلا أنها كانت عادة موجهة ضد أهداف غربية وتشنها فصائل مدعومة من إيران.
وأصبحت هذه الهجمات أمرًا نادرًا خلال الأشهر الماضية، ووقع القصف، الأربعاء، بينما كان البرلمان يجري تصويتًا لرفض استقالة رئيسه.
ومنذ اجراء الانتخابات في تشرين أول/ أكتوبر 2021، يشهد العراق أزمة سياسية تبقيه بدون حكومة.
وتتركز الأزمة على نطاق واسع بين مقتدى الصدر وبين مجموعة من الفصائل السياسية والجماعات المسلحة المتحالفة في أغلبها مع إيران.
وسحب الصدر، الفائز الأكبر في الانتخابات الأخيرة، جميع نوابه من البرلمان في يونيو/ حزيران الماضي، وأقسم على عدم السماح بانعقاد البرلمان خوفًا من قيام أحزاب أخرى بتشكيل حكومة بدونه.
وتحول الخلاف السياسي إلى اشتباكات في الشوارع أسفرت عن مقتل العشرات وسط بغداد في آب/ أغسطس الماضي، في حين يخشى كثير من العراقيين من تكرار الأمر نفسه مرة أخرى.