قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2022، فرض حصاراً مشدداً على مدينة القدس، وأغلقت معظم الشوارع وعزلت أحياءً عدة بحجة حلول ما يسمى بـ"عيد الغفران" اليهودي.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نصبت مكعبات اسمنتية وأشرطة حمراء في محيط بلدة جبل المكبر، بينما أغلقت أحد مداخل حي واد الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وحاصرت قوات الاحتلال حي الشيخ جراح، وحي المصرارة المؤدي لباب العامود، كما طالت الإغلاقات شارع عنترة بن شداد، وشارع الجسر المؤدي لبلدة بيت حنينا وشارع نابلس في القدس.
وتسبب إغلاق الشوارع، بعرقلة حركة المقدسيين في المدينة، وأزمات مرورية خانقة عند حاجز قلنديا، والطرق المؤدية لبوابة رأس خميس شمال شرق المدينة.
ويحول الاحتلال الأعياد اليهودية إلى وبال على المقدسيين بفعل فرض الحصار على أرجاء المدينة وإغلاق الطرق والأحياء.
وانطلقت مؤخرًا، دعوات شبابية للرباط في باحات المسجد الأقصى ومحيطه يومي الأربعاء والخميس، تزامناً مع دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد للاحتفال بـ "عيد الغفران".
ويحرص المستوطنون فيما يسمى "يوم الغفران" على النفخ في البوق والرقص في "المدرسة التنكزية" في الرواق الغربي لـ "الأقصى" بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
واقتحم خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، نحو 4821 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت "رأس السنة العبرية".