فرقت قوات الأمن السوداني، اليوم الخميس، بعبوات الغاز المدمع والقنابل الصوتية، مئات المتظاهرين بالعاصمة الخرطوم، المطالبين بالحكم المدني.
وحاول المتظاهرون الوصول إلى محيط القصر الرئاسي، لكن الشرطة أطلقت في مواجهتهم القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى لحالات كر وفر بين الجانبين، وفق مصادر إعلامية.
وقام المتظاهرون بإغلاق عددًا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة، بالحواجز الإسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.
وشهد وسط العاصمة، انتشارًا أمنيًّا مكثفًا، خاصة في محيط القصر الرئاسي، والقيادة العامة للجيش؛ ما أدى إلى تكدس السيارات والازدحام المروري.
وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية، هتافات مناوئة للحكم العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي.
ويشهد السودان بوتيرة شبه يومية، احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ويعتبرها الرافضون "انقلابًا عسكريًّا".
وفي 21 أغسطس/ آب 2019، بدأت بالسودان، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.