قال مسؤول أميركي كبير، اليوم الإثنين 10 أكتوبر 2022، إن "المبعوث عاموس هوكستين أرسل إلى إسرائيل ولبنان، الصيغة النهائية لاتفاق الحدود البحرية".

وأفاد الموقع العبري، بأن "هذه الصيغة النهائية من الاتفاق هي نسخة مُعدّلة بعد بعض التغييرات التي أعقبت تعثر المفاوضات قبل أيام بسبب رفض إسرائيل قبول التعديلات اللبنانية".

وتابع المبعوث هوكستين "نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق".

وقالت صحيفة معاريف العبرية نقلاً عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم، إن "لبنان تراجع عن التعديلات الجوهرية التي رفضتها إسرائيل في اتفاقية الحدود البحرية".

وأشار مسؤولون إسرائيليون أمنيون وسياسيون، تحدثوا لصحيفة "هآرتس"، إلى أن التقارير الواردة من لبنان حول إحراز "تقدم كبير" في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين. وشددت المصادر على أنه تم سد جميع الفجوات بين الطرفين، ورجحت أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في الأيام المقبلة "إذا لم تظهر أي عقبات جديدة في اللحظة الأخيرة".

وقال المسؤولون الإسرائيليون: إن "عملية المصادقة على اتفاق محتمل مع لبنان قد تصطدم بعقبات قانونية وسياسية، في ظل الالتماسات المقدمة إلى المحكمة الإسرائيلية العليا ضد توقيع الاتفاق من قبل حكومة انتقالية خلال فترة الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل".

ونوهت "هآرتس" إلى ضيق الجدول الزمني المتاح للتوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بموجب الصيغة النهائية للمقترح الأميركي، وذلك بسبب انتهاء ولاية الرئيس اللبناني، ميشال عون، في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري والانتخابات في إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن "القانون الإسرائيلي يحتم على الحكومة الإسرائيلية، طرح الاتفاق على طاولة الكنيست لمدة أسبوعين، قبل المصادقة النهائية عليه".

وقال مسؤول لبناني رفيع، اليوم الإثنين، إن "بيروت لم تتسلّم بعد الصيغة النهائية للرد الأميركي حول مقترح اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل.

وأفاد المسؤول الذي تحدث لوكالة "الأناضول" التركية، بأن "النقاشات بشأن المقترح الجديد باتت شبه منتهية، وأن الأمر لا يتعدى البحث في بعض المفردات الواردة في الصيغة".

وأشار المصدر إلى أنه "وصلنا إلى مفردات قليلة يجري الآن توحيدها وإنجازها إذا لم تحصل مفاجأة غير سارة في اللحظة الأخيرة". ومن شأن هذه الصيغة الأميركية النهائية من الاقتراح أن تكون حاسمة في ملف يُجمع المسؤولون اللبنانيون على أن أكثرية العراقيل التي حاوطته أزيلت