قالت قيادات في المعارضة اليمينية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022، إنها "ترفض مسودة اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان وصفه رئيس الوزراء يائير لابيد بـ"التاريخي".
ونشر القيادي في حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المعارض إيتمار بن غفير، عبر "تويتر" قائلاً، "ليس لدى لابيد ما يبيعه، لذا فهو يبيع البلاد لتحقيق إنجاز في الانتخابات".
ولم يصدر زعيم المعارضة رئيس حزب "الليكود" اليميني بنيامين نتنياهو أي تصريح بشأن الاتفاق، واكتفى بإعادة نشر "تغريدة" لصحفي يميني عارض الاتفاق.
وقال الصحفي نير غونتارز: "ليست هناك حاجة ملحة لتوقيع إسرائيل على اتفاقية حدود بحرية مع لبنان"، موضحا أن الاتفاق المقترح لن يؤدي إلى اعتدال جماعة "حزب الله".
وأضاف"غونتارز"، أن توقيع اتفاقية الحدود البحرية مع لبنان لن يمنع "حزب الله"، من القيام بأي عمل ضد إسرائيل ولن يوقف تسليحه.
وقال النائب من حزب "الليكود" نير بركات، في مقابلة إذاعية، أن "لابيد" لا يملك تفويضا لتوقيع اتفاق.
وأفاد مكتب لابيد، في تصريح سابق اليوم، بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" سيجتمع الأربعاء، قبل جلسة خاصة للحكومة، لبحث تقديم الاتفاق إلى الحكومة للمصادقة عليه وعرضه على الكنيست.
ورحب مسؤولون، بينهم "لابيد" ووزير الجيش بيني غانتس ووزيرة الطاقة كارين الهرار، بمسودة الاتفاق التي تم التوصل إليها بوساطة أمريكية.
وحكومة الاحتلال الإسرائيلية الحالية هي حكومة تسيير أعمال، لحين تشكيل حكومة بعد الانتخابات.
ولوحت وزيرة داخلية الاحتلال الإسرائيلية إياليت شاكيد بالتصويت ضد الاتفاق في حال لم يُعرض على "الكنيست" للمصادقة عليه، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأعلنت لبنان وإسرائيل موافقتهما على مسودة الاتفاق الذي عرضه الوسيط الأمريكي آموس هوكستين.
وخاض البلدان مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا.