استقال وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتنج اليوم الجمعة، بعد أن طلبت منه رئيسة الوزراء ليز تراس التنحي عن منصبه، في خطوة أعقبت اضطراب السوق الناجم عن الخطة الاقتصادية المثيرة للجدل بين الإثنين.

ونشر كوارتنج في خطاب استقالته إلى تراس، على تويتر قائلاً: "لقد طلبت مني أن أقف جانباً كمستشار لك. لقد قبلت".

وجاءت استقالة كوارتنج،  بينما من المقرر أن تعقد تراس، التي تتولى السلطة منذ 37 يومًا فقط، مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق اليوم الجمعة، حسبما أكد "داونينج ستريت".

وتصاعدت الضغوط على حكومة تراس لإلغاء سياسة اقتصادية أطلقت العنان للاضطرابات في الأسواق المالية.

وصعد الجنيه الاسترليني والسندات الحكومية المتعثرة يوم أمس الخميس، حيث أعادت الحكومة الجديدة فحص حزمة التخفيضات الضريبية غير الممولة التي أدت إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض وأجبرت بنك إنجلترا على التدخل.

وقطع وزير الخزانة البريطاني، رحلته إلى واشنطن وعاد في وقت مبكر إلى لندن يوم الجمعة. وكان في واشنطن لحضور اجتماعات وزراء مالية مجموعة العشرين وكذلك الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وتعرضت حكومة المملكة المتحدة لضغوط هائلة لعكس مسارها حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن دعمها قد انهار وبدأ الوزراء في مناقشة ما إذا كان ينبغي أن يكون هناك بدائل في مجلس الوزراء.

وقدمت الحكومة بالفعل إعلانًا عن خطة مالية كاملة ستحدد تكلفة التخفيضات الضريبية غير الممولة وما إذا كانت ستحفز النمو الاقتصادي.