لقي 18 طفلا مصرعهم، إثر تناولهم جرعة دواء منتهية الصلاحية، في العاصمة اليمنية صنعاء، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عن جهة حكومية.

وأفاد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بأن "18 طفلا من مرضى سرطان الدم توفوا بعد توزيع جماعة الحوثي جرعة دواء كيميائي منتهية الصلاحية، تم تكديسها لفترات طويلة في المخازن، وحقن الأطفال الضحايا بالجرعة الملوثة في أحد المستشفيات بصنعاء".

وأوضحت "الإيراني" أن التقارير تؤكد "أن جماعة الحوثي وزعت الأدوية التي كانت قد حصلت عليها كمساعدة مجانية من منظمة الصحة العالمية وجهات مانحة أخرى، وباعت جزءا منها، وخزنت كميات أخرى لفترات طويلة".

وقال وزير الإعلام، إن "الحوثيين تلاعبوا بتاريخ انتهاء الجرع، ثم قاموا بتوزيعها على المستشفيات".

ودعا "الإيراني"، "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، وملاحقة ومحاسبة المتورطين فيها"، محملا الحوثيين "المسؤولية الكاملة عن فاجعة وفاة هؤلاء الأطفال ".

وأشار موقع "المسيرة نت" الناطق باسم الحوثيين، إلى أن وزير الصحة (في حكومة الحوثيين) طه المتوكل "تفقد أحوال الأطفال المرضى بمركز اللوكيميا في مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء، بمن فيهم الأطفال المتعافين الذين عانوا من مضاعفات استخدام دواء مهرب تم شراؤه من إحدى الصيدليات".

وقالت وسائل إعلام محلية، إنه "تم حقن الأطفال المتوفين، نهاية سبتمبر /أيلول الماضي، وتوفوا على مدار أيام متفرقة".

ويعاني القطاع الصحي في اليمن، من تدهور حاد جراء تداعيات الحرب المستمرة، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات، حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، والحوثيين المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وأودت الحرب  بحياة 377 ألف شخص حتى نهاية 2021، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة.