اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لايبد، إن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان هو "إنجاز سياسي"، معتبراً أن لبنان بهذا الاتفاق تعترف بدولة إسرائيل.
وفي تصريح خلال اجتماع حكومي خاص للمصادقة على الاتفاقية البحرية بين إسرائيل ولبنان، قال لابيد: "اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان تعزز وتحصن أمن إسرائيل وحرية عملنا ضد حزب الله، وهناك إجماع نادر في جميع المؤسسات الأمنية الإسرائلية على أهمية هذه الاتفاقية".
واعتبر أن الاتفاقية هي "إنجاز سياسي لأنه ليس في كل يوم تعترف دولة معادية بدولة إسرائيل، من خلال اتفاقية خطية، وأمام المجتمع الدولي أجمع"، مضيفا: "ليس كل يوم تقف فيه الولايات المتحدة وفرنسا إلى جانبنا وتقدمان ضمانات أمنية واقتصادية للاتفاقية".
ورأى أن الاتفاقية "تشكل أيضا إنجازا اقتصاديا. إسرائيل ستحصل على 17٪ من أرباح حقل قانا-صيدا.. الحقل اللبناني الذي سيدخل للاقتصاد الإسرائيلي اموالا ستصرف على الرفاهية والصحة والتعليم والأمن".
وأوضح، “وزير الأمن بيني غانتس، أن الجيش الإسرائيلي، الموساد، الشاباك ومجلس الأمن القومي، جميعهم موافقون على هذه الخطوة وعلى فائدتها لأمن إسرائيل”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه في الوقت الذي اجتمعت الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم، للمصادقة النهائية على اتفاقية ترسيم الحدود مع لبنان وتوقيع رئيس الحكومة يائير لبيد عليها، حلق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق عدد من المناطق اللبنانية في بيروت والجنوب.
وأضافت: أنه عقب اجتماع ومصادقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، توجهت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين إلهرار، إلى رأس الناقورة لتسليمها للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.
وبحسب وسائل الاعلام الإسرائيلية، يرافق مندوب الحكومة الإسرائيلية ليئور شيلات الوزيرة إلهرار، حاملا نسخة الاتفاقية الإسرائيلية بعد المصادقة عليها، بمروحية إلى مقر القوات الدولية في رأس الناقورة، لتسليم الاتفاقية التي سيجري توقيعها هناك.