احتج عشرات المستوطنين وصحفيين إسرائيلين، اليوم الجمعة، على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخفيف الحصار عن مدينة نابلس، ورفع اثنين من الحواجز العسكرية الستة المقامة في محيط المدينة منذ أكثر من أسبوعين.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن مستوطنو شمال الضفة الغربية، نظموا تظاهرة احتجاجية ضد قرار رفع الحصار عن مدينة نابلس.
ووصف صحفيون إسرائيليون قرار جيش الاحتلال بأنه "خطأ"، وبسبب هذا القرار وقعت عملية إطلاق نار.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلاً عن رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية، يوسي دغان: إن "الجيش الإسرائيلي يزيل الحواجز في طريق الخروج من نابلس، والحكومة الإسرائيلية تتخلى عن حياة المستوطنين في شمال الضفة وجميع البلاد".
وأوضح المراسل العسكري لموقع "واللا" الإسرائيلي أمير بوخبوط، أن عملية وقعت بعد وقت قصير من إصدار القرار، مشيراً إلى أن "هناك إنذارات بوجود نوايا لتنفيذ عمليات في المستوطنات بالضفة، والجيش وجهاز الشاباك في حالة تأهب".
ووصف الصحفي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم، هذا القرار أنه خاطئ، معتقداً أن الفلسطينيون يستعدون لتنفيذ المزيد من العمليات عبر الطرق الرئيسية شمال الضفة.
وأفادت "إذاعة الجيش الإسرائيلي" نقلاً عن "وزير الأمن الداخلي" عومر بارليف، بأن هناك إنذارات أمنية من تنفيذ عمليات فلسطينية في يوم الانتخابات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الشرطة الإسرائيلية ستكون في حالة استنفار قصوى، وستنتشر في جميع الأنحاء.
ومنذ 18 يوماً، تشهد مدينة نابلس حصاراً خانقاً، أغلق خلاله جيش الاحتلال مداخل مدينة نابلس ومخارجها، على خلفية مقتل أحد جنود الاحتلال برصاص مقاومين فلسطينيين في الثامن من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، وفي إطار إجراءات تهدف لتضييق الخناق على مجموعة "عرين الأسود".
ويُضطر المواطنون أثناء محاولة الخروج من مدينة نابلس إلى سلك طرق ترابية وجبلية وعرة، فضلًا عن الانتظار طويلًا على الحواجز العسكرية، التي يخضعوا فهيا للتفتيش والتدقيق في هوياتهم قبل السماح لهم بالمرور.
ويذكر أن نابلس التي يسكنها 425 ألف شخص، تشهد حالة جغرافية استراتيجية في شمال الضفة، إذ أنها ترتبط مع مدن طوباس وجنين وقلقيلية وطولكرم، وبالتالي هذه المدن تتأثر أيضًا بإغلاق نابلس.