الآمال المرجوة باستمرار الهدوء وتحقيق الاستقرار في غزة

الآمال المرجوة باستمرار الهدوء وتحقيق الاستقرار في غزة

2022/11/01 الساعة 03:20 م
الآمال المرجوة باستمرار الهدوء وتحقيق الاستقرار في غزة

خاص / اليوم الإخباري

يلمس سكان قطاع غزة في هذه الأيام حالة الهدوء الكبير الذي يخيّم على المنطقة بسبب التزام كل من فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة من اطلاق أي صاروخ، وكذلك التزاماً من الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاصر القطاع بتقديم التسهيلات المباشرة وغير المباشرة لغزة ولعمالها.

منذ فترة طويلة لم يشهد قطاع غزة حالة الاستقرار في الوضع السياسي الملتحم مع الاحتلال، حيث يقدم الاحتلال التسهيلات لغزة بضغط من الدول المجاورة والتي ترعى ملف التهدئة بين جميع الاطراف، سيما في ظل ارتفاع العمليات العسكرية في الضفة الغربية وباقي المدن والمخيمات والقرى الفلسطيني.

هذه الاجواء التي تُريح أهل غزة وتفرح قلوبهم حينما يعُم الاستقرار والأمن والأمان في القطاع المحاصر، من أجل استمرار العمل وكسب الأموال التي تمكنهم من الاستمرار في العيش، بعيداً عن الحروب والمناكفات السياسية والتصعيدات التي تؤدي للدمار والهلاك للبشر والحجر والشجر.

في غزة يعيش المواطن كأنه يؤمّن كل يوم بيومه، فإذا حلّ يوماً ولم يذهب لعمله لا يستطيع العامل أن يلبي احتياجات عائلته الأساسية، هذه هي طبيعة العمل في غزة، حيث أصبحت تعتمد على اليومية فقط، فالاستقرار يساهم في عدم تعطيل المواطن للذهاب لعمله الأمر الذي يدفعه لكسب الرزق بشتى الوسائل المتاحة.

ولا يخفى على أحد كمية المعاناة التي يعشيها سكان قطاع غزة وقت العلميات العسكرية التي يوجهها الاحتلال لفصائل المقاومة في غزة، حيث كمية الخسائر المادية والبشرية تكون كبيرة جداً والتوتر الذي يدب في نفوسنا وحجم الخراب الذي يحل في الأماكن العامة، أحداث لا يتمناها أهل غزة بسبب حبهم للحياة بعيداً عن أي سياسات تنشر العنف والدمار والفزع بين المواطنين.

لا شك أن المواطنين في هذه الأيام مشغولون في البحث عن فرص عمل لهم في الداخل عن طريق الحصول على تصاريح عمل تمكنهم الدخول الى أراضينا المحتلة، حيث تقدم سلطات الاحتلال التسهيلات في هذا الجانب ما سمح لما يزيد عن 15 ألفاً من العمال في غزة يدخلون للعمل هناك، حيث يتطلّع العامل الغزي بالدخول الى أراضينا المحتلة والعمل فيها من أجل تحسين ظروفه المعيشية وسداد الديون التي تلازمه منذ سنوات عدة نتيجة تحصيله للدخل اليومي أعلى بعشرات الأضعاف لما يجنيه في غزة.

سياسة جديدة يتعبها الاحتلال الاسرائيلي مع قطاع غزة في تقديم التسهيلات التي من شأنها تضمن الهدوء في المنطقة، حيث فكرة العمل في الداخل أدت للتخفيف من معاناة الشعب في غزة كما حسّنت الوضع الاقتصادي للكثير من العائلات، وساهمت بشكل كبير في توفير فرص العمل لمن عانوا في البحث عنها في غزة، لذا يأمل المواطنون في غزة أن تستمر التسهيلات والهدوء بعيداً عن أي حروب.