انطلقت في العاصمة الجزائرية اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر 2022، أعمال القمة العربية الـ 31، تحت شعار "لم الشمل"، بحضور رؤساء ووفود عربية، وبرئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وشارك في القمة ممثلون عن منظمات إقليمية ودولية، إثر انقطاع دام 3 سنوات، استمرت خلالها الانقسامات حول ملفات إقليمية عدة.
وبحث المشاركون من الزعماء والقادة العرب وثيقة "إعلان الجزائر" التي توافق بشأنها وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم على مدار 3 أيام.
وتصدرت القضية الفلسطينية أهم بنود الوثيقة وجدول أعمال القمة، وتتضمن الوثيقة بنودا بالأمن العربي، والأزمات في 6 دول عربية تعاني من غياب الاستقرار.
وقال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون: "في ظل الأوضاع الدولية الراهنة تبقى قضيتنا المركزية الأولى هي القضية الفلسطينية".
وأشار "تبون" في كلمته خلال القمة العربية، إلى أن "قوات الاحتلال تقتل الأبرياء وتهدم منازل الفلسطينيين وتحاول تغيير المعالم التاريخية للقدس". مؤكدًا: "نتمسك بمبادرة السلام العربية باعتبارها الحل الوحيد للقضية الفلسطينية".
ودعا إلى تشكيل "لجنة اتصال عربية" لمخاطبة الأمم المتحدة لدعم نيل فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة الأممية.
وفي يومي الأول والثاني من نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، تُعقد القمة، تحت شعار "لمّ الشمل"، ويشهد التمثيل الرسمي في قمة الجزائر نحو ثلثي القادة العرب، بجانب تمثيل منخفض لـ 5 دول أخرى، مع استمرار تجميد مقعد سوريا.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد في كلمته خلال افتتاح القمة: "أحيي القيادة والشعب الجزائري فـي ذكرى التحرير".
وتابع: "نتقاسم الروح النضالية من أجل الحرية والكـرامة العربية. تجمع الأشقاء العرب بقمة الجزائـر للاتفاق على الحد الأدنى من الحلول للأزمات".
وأضاف: "مصرون على إزالة كل الصعوبات والتحديات التي تواجـه الدول العـربية".
واستطرد سعيد: "نعيش حربًا ضروس في مواجهة من يريد إسقاط دولنا العربية.. يمكننا الانتصار على الأزمات عبر لم الشمل والتكاتف بيـن الدول العربية".
واستكمل: "نمر في ظرف دولي استثنائي من حيث حجم التحديات وتعدد أوجهها.. نحن في حاجة إلى مفاهيم جديدة وأساليب وطرق جديدة للإنسانية جمعاء".
واستعدت الجزائر لاستضافة القمة العربية بتشديد الإجراءات الأمنية ورفع أعلام الدول وعرض الآثار التاريخية للدول المشاركة.
وأفادت وسائل إعلام جزائرية، بأنه من المتوقع أن يشارك 17 من القادة العرب في القمة التي ستُقام في الجزائر يومي الأول والثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي تعقد تحت شعار "لمّ الشمل".
وقالت الرئاسة الفلسطينية، أمس الاثنين، إن "القمة العربية في الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء هي قمة فلسطين والوحدة العربية".
وتابع المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، أن القمة ستبعث رسالة واضحة للعالم بأن فلسطين وقضيتها هي القضية المركزية للأمة العربية.
وفي مارس/ آذار 2019، عقدت جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة، آخر قمة لها، في تونس، قبل تفشي وباء "كوفيد-19″، ومنذ ذلك الحين، قامت دول عدة أعضاء في الجامعة العربية، التي وضعت تاريخيا دعم القضية الفلسطينية وإدانة إسرائيل على رأس أولوياتها، بتطبيع لافت مع إسرائيل.
وفي 2020، طبعت دولة الإمارات العربية المتحدة علاقاتها مع إسرائيل، في إطار سلسلة اتفاقيات تفاوضت عليها واشنطن، ثم حذت البحرين والمغرب والسودان حذوها.
