أكدت صحيفة "يسرائل هيوم" اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، أن رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو لا يُمانع، تولي المتطرف وزعيم حزب "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير، منصب وزارة الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وفي يوم الخميس الماضي، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، فوز معسكر "نتنياهو" بـ64 من مقاعد الكنيست الـ120 في انتخابات هي الخامسة في غضون أقل من 4 سنوات.

ويضم معسكر "نتنياهو" الذي سبق وشغل منصب رئيس الوزراء بين (2009-2021) تحالف "الصهيونية الدينية" (14 مقعدا ويضم أيضا حزب بن غفير)، وحزبي "شاس" (11 مقعدا) و"يهدوت هتوراه" (7 مقاعد).

وأفادت الصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، بأن "نتنياهو" فشل في إقناع أقطاب اليمين بالموافقة على تمرير حكومته في الكنيست خلال الأسبوع المقبل دون التوافق المسبق على الحقائب الوزارية.

وأضافت أن "نتنياهو يسعى لإنهاء حكم رئيس الوزراء الحالي يائير لبيد في أسرع وقت"، موضحةً أن "الكتل اليمينية اشترطت الدخول في مفاوضات ائتلافية قبل منح الثقة للحكومة المقبلة".

ويسعى "بن غفير" للحصول على حقيبة الأمن الداخلي وعدد آخر من الحقائب إلا أنه يعتبر الحصول على الوزارة المذكورة هدفًا استراتيجيًا لحزبه من أجل "إحداث تغييرات جوهرية في عمل الشرطة والشاباك".

ومن المتوقع أن تستغرق المفاوضات الحزبية أسبوعين على الأقل في ظل خلافات بدأت تطفو على السطح داخل معسكر اليمين المنتصر في الانتخابات.

ودعا "بن غفير" في وقت سابق إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتسبب في تصعيد الأوضاع في القدس عقب إقامته مكتبا برلمانيا في حي الشيخ جراح، كما قاد المستوطنين مرات عديدة لدى اقتحامهم المسجد الأقصى.

ولدى "بن غفير" مطالب متعلقة بالأسرى سيطرحها كشروط لانضمامه إلى الائتلاف الحكومي الجديد،، وتشمل تشديد ظروف اعتقالهم، وحرمانهم من التمثيل الاعتقالي، ومنعهم من إعداد وجبات خاصة بهم داخل الزنازين.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين ترجيحهم أن يؤدي تنفيذ هذه الشروط لاشتعال الميدان في الضفة الغربية، لأن قضية الأسرى قادرةٌ على حشد الفلسطينيين.