تنطلق، انتخابات التجديد النصفي الأمريكية اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، وسط معركة محتدمة بين الديمقراطيين الذين يخشون فقدان الأغلبية، والجمهوريين الطامحين لذلك.
وتجرى الانتخابات، التي تدور المنافسة فيها على جميع مقاعد مجلس النواب، البالغة 435 مقعدا، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ التي يبلغ عددها الإجمالي 100 مقعد، وكذلك عدد من مناصب الحكومة، من بينها حكام 36 ولاية من أصل 50.
وأدلى نحو 40 مليون أمريكي بأصواتهم بشكل مبكر، فيما يعد رقما قياسيا للتصويت المبكر.
وجاءت الانتخابات في وقت تشهد فيه شعبية الحزب الديمقراطي تراجعا كبيرا، على خلفية لعب الجمهوريين على أوتار عدد من المشكلات المتزايدة التي تواجه الإدارة الديمقراطية، مثل التضخم والجرائم، والهجرة غير النظامية.
وركز الديمقراطيون في حملاتهم الانتخابية على حقوق التصويت، والحق بالإجهاض، والرفاهية، وعلى تهديد المؤيدين للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
ويحتدم التنافس في عدد من الولايات، وقد تقلب موازين القوى مثل بنسلفانيا، وأوهايو، ونيفادا، وجورجيا، وأريزونا، وويسكونسن، ونيوهامبشير.
وتتحول هذه الانتخابات "النصفية" التي تنظم في منتصف كل ولاية رئاسية، في الواقع، إلى استفتاء على أداء الرئيس الأمريكي، وخلال أكثر من 160 عامًا، نادرًا ما أفلت حزب الرئيس من هذا التصويت العقابي.
وكما هو الحال كل عامين، كل المقاعد الـ 435 في مجلس النواب خاضعة للتنافس.
ويشرع المنتخبون الجدد ولايتهم في الثالث من يناير/ كانون ثانٍ 2023.
وتستمر ولاية كل سناتور 6 أعوام ، وبالتالي، فإن أكثر من ثلث أعضاء المجلس يجري تغييرهم أو التجديد لهم في 8 نوفمبر/ تشرين ثاني، أي 35 مقعدًا.
ويسيطر الديمقراطيون حاليًا على كلا مجلسي الكونغرس، لكن بهامش ضئيل للغاية، ويضم مجلس النواب الآن 224 ديمقراطيا و213 جمهوريا.
وينقسم مجلس الشيوخ رسميًا بالتساوي بين الديمقراطيين (48 عضوًا في الحزب وعضوين مستقلين آخرين انضموا إليهم) والجمهوريين.
وتعتبر نائب الرئيس كامالا هاريس رئيسة لمجلس الشيوخ وهي صاحبة الصوت المرجح في حال تعادل الأصوات، ما يضمن الأغلبية للديمقراطيين.
ويذكر أنه لم يستخدم أي نائب رئيس آخر حقه في الإدلاء بصوت مرجح أكثر من هاريس، التي استخدمته 26 مرة بحلول منتصف أغسطس، بينما فعل ذلك جون آدامز 20 مرة خلال أربع سنوات في نهاية القرن الـ 18.