الهدوء يدفع الأونروا لتقديم الدعم لـ 1275 عائلة في غزة

لإعادة بناء منازلهم

الهدوء يدفع الأونروا لتقديم الدعم لـ 1275 عائلة في غزة

2022/11/12 الساعة 10:35 ص
الهدوء يدفع الأونروا لتقديم الدعم لـ 1275 عائلة في غزة

خاص/ اليوم الاخباري

في مطلع شهر نوفمبر الجاري، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن استمرارها صرف مساعدات نقدية لإعادة بناء منازل العائلات التي تضررت خلال التصعيد الإسرائيلي على غزة في مايو عام ٢٠٢١م.

ويأتي هذا الدعم المقدم من الأونروا في إطار جهودها المستمرة لتلبية احتياجات عائلات لاجئي فلسطين في غزة تحديداً، التي تأثرت منازلهم خلال تصعيد مايو 2021، حيث تم تقديم الدعم ل 1275عائلة متضررة من خلال مساعدات نقدية لدفع بدل الإيجار للمأوى الانتقالي، وإصلاح 7067 منزلاً متضرراً بشكل جزئي، و إعادة إعمار 590 منزلاً مدمراً بشكل كلي.

وواصلت الأونروا في بداية الشهر الجاري صرف دفعات للتقدم في إعادة إعمار المنازل المدمرة ل 165 عائلة، كما من المتوقع أن تحصل 56 عائلة على دفعات أولى لبدء إعادة إعمار منازلهم مع نهاية الأسبوع الحالي، وتحاول الأونروا تقديم المساعدات للعائلات قبل الدخول في فصل الشتاء والحفاظ على المواطنين المشردين.

ان الدافع الأساسي والأول الذي يدفع وكالة الغوث لتقديم مساعداتها الى سكان قطاع غزة هو حالة الهدوء والاستقرار القائمة والذي يتبناها كل من الجانب الفلسطيني والاسرائيلي معاً، حيث تشجّع تلك الأجواء لأن تسعى الأونروا لتقديم المنح التي من شأنها حل مشاكل اللاجئين المتضررين من الحروب التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على غزة.

وفي يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان من العام الماضي الموافق 10/5/2021 شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على قطاع غزة استمرت 11 يوماً ألحقت فيها الخسائر البشرية والمادية الفادحة من أجل انهاك الاقتصادي الفلسطيني الغزي وتدمير البنية التحتية، مؤكدة على رغبتها بتوجيه ضربة قاسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة واضعاف قوتها مع الفصائل الأخرى التي تتغنى بالمقاومة.

وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، برا وجوا وبحرا، عن استشهاد 232 مدنيا فلسطينيا، بينهم 65 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا، فيما أصيب أكثر من 1900 مواطنا فلسطينيا بجروح مختلفة، منها 90 صنفت شديدة الخطورة، ومن بين الإصابات، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، 560 طفلاً، و380 سيدة، و91 مُسناً. 

تلك الخسائر المادية والبشرية تأتي حينما تكون الأجواء مشحونة والحروب قائمة والتوتر سائد في كل مكان دون الحفاظ على الهدوء، فالاستقرار يجلب الأمن للمواطنين ويساهم في منح القطاع التسهيلات التي تقدمها سلطات الاحتلال من تخفيف الحصار وفتح المعابر والسماح للمساعدات الانسانية المرور، كلها نتيجة الحفاظ على الهدوء والاستقرار.

المواطنون في غزة ليس لديهم القدرة على المواجهة والخوض في عمليات عسكرية ترهقهم، فالوضع الاقتصادي غير مساعد لذلك، والواحد منهم بحاجة ماسة لأن يستمر في عمله الذي لو تعطل عنه يوماً واحداً لا يجد قوت يومه بدونه، الجميع يرغبون في أن تسير الحياة بوضعها الطبيعي مع الحفاظ على الاستقرار الأمني دون الانجرار لأي حروب مع الاحتلال الاسرائيلي، وتحقيق رغبتهم في تحسين الظروف الصعبة التي تزداد مأساويتها في الحروب.

الأونروا كغيرها من الدول المانحة التي تحب أن تقدم المساعدات في ظل احلال الهدوء بعيداً عن العنف والحروب، فكل دولة مانحة تقدم مساعدات للشعب الفلسطيني عموماً وللغزيين على وجه الخصوص تسعى لاستغلال أوقات الهدوء من أجل تقديم مساعداتها التي تتوقف في الحروب.