سيناريوهات مختلفة لاكتشاف مرض السكر وكيفية التغلب عليه

في يومه العالمي..

سيناريوهات مختلفة لاكتشاف مرض السكر وكيفية التغلب عليه

2022/11/14 الساعة 11:11 ص
سيناريوهات مختلفة لاكتشاف مرض السكر وكيفية التغلب عليه

خاص اليوم الإخبـاري- سهاد راضي

‎يعتبر مرض السكري مرضاً مزمناً ناتج عن ارتفاع نسبة الجلكوز في الدم، وقد يصيب الأشخاص في مراحل عمرية مختلفة، وتصاحبه أعراض تختلف من شخص لآخر، فقد يشعر بها البعض وقد لا يشعر بوجودها آخرون، لذا تتعدد حروب المصابين مع هذه المرض.
 
وفي معلوماتنا الطبية حول هذا المرض الذي يكون في بعض الأحيان صديقًا لصاحبه أو عدوًا يحارب جسم مصابه، إلا أنه حال تم السيطرة عليه والالتزام بما يقوله الأطباء المختصون للحفاظ على استقرار الحالة ستشعر كأنه شيء ولم يكن، أما عند إهماله فهنا بداية مرحلة ستكون صعبة على أحدهم ولكن لا قلق لطالما كانت هناك حمية.
 
اكتشاف المرض

 في السياق ، أوضحت الستينية أم أحمد صبحي أن الجسم لا يقل ذكاءً عن الأجهزة المتطورة، لذا حين يشهد أي اختلال في توازن أحد العناصر سيدق ناقوس الخطر، ليعلمك بقرب إصابتك بمرض معين، وهذا ما حدث معها بالفعل، فقد شعرت باختلاف غريب يزورها بعد كل وجبة، الأمر الذي قادها لإجراء تحاليل شاملة، أعلمتها بإصابتها بالسكري، مشددة على ضرورة الكشف المبكر عن المرض، لا سيما حين يكون هناك استعداد جيني للإصابة بالمرض.
 
‎وأكملت الستينية حديثها: "تتعدد الآثار الجانبية لارتفاع نسبة السكر في الدم، ومنها: تلف القدم، الكلية، الأعصاب وشبكية العين، ناهيك عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذا لا بد من الكشف المبكر عن المرض في حال الشعور بأي من الأعراض التالية: زيادة الإحساس بالعطش والرغبة في التبول، الإرهاق، تَغَيُّم الرؤية، فقدان الوزن غير المتوقع، الشعور المتزايد بالجوع، بطء في شفاء الجروح، العدوى المتكررة، احمرار وتورُّم اللثة أو وخز أو خدر باليدين أو القدمين".
 
أعراض السكري

 بدورها، قالت الصحفية رفيف عزيز (35 عامًا) إنها "أصيبت بالسكري منذ كانت في السابعة والعشرين من عمرها"، لافتةً إلى أنها قد شعرت بعدة أعراض كان أبرزها: العطش الشديد وانخفاض الوزن، بحيث أنها لم تفكر للحظة أن تلك الأعراض كانت مؤشرًا بإصابتها بالسكري.
 
‎وأكدت عزيز أن للسكري آثاراً جانبيةً قد تنعكس على الأجنة الذين تعاني أمهاتهم من السكري، مثل عدم اكتساب الوزن رغم كل الظروف، حتى لو كان الجنين غير مصاب بالمرض، وذلك حسب قول بعض الأطباء الذين زارتهم، مضيفةً أن العادات الغذائية الصحية والمشي لمدة ساعة يومياً والالتزام بالجرعة الدوائية التي أوصى بها الطبيب كلها عوامل ستساعد مرضى السكري للوصول إلى نسبة سكر كالأشخاص الطبيعيين، وهذا بناءً على تجربتها الشخصية.

 الانتصار على المرض

من جهتها، بينت سميحة، (اسم مستعار لأربعينية تعاني من السكري) أن المرض قد يفتك بالجسم دون أن يشعر المصاب بأية أعراض تذكر، مشيرة إلى أنها قد اكتشفت إصابتها بالمرض قبل عشر سنوات، وذلك بمحض الصدفة حين أجرت تحاليل روتينية لما قبل إجراء عملية جراحية.
 
‎وأشارت الأربعينية إلى أن السكري يتحول إلى عدو غادر حين تهمله، والحل الأمثل للانتصار عليه هو الابتعاد عن كل ما قد يفاقم آثاره الجانبية، وخاصة الجروح، والتي سببت لها مشاكل آلمت قلبها، فالمرض يبطئ من التئام الجروح ويسهل تعرضها للالتهاب، الأمر الذي قد ينجم عنه الإصابة بالغرغرينا، التي لا تشفى إلى ببتر العضو المصاب.