فتح مسؤولون أمنيون إسرائيليون تحقيقا في كيفية انسحاب الشهيد الفلسطيني محمد صوف بعد أن طعن، اليوم الثلاثاء 15 نوفمبر 2022، حارس أمن قرب مستوطنة أريئيل بسلفيت، وشرع بعدها في عملية طعن ودهس بالسيارات خلفت ثلاثة قتلى ومصابيْن بجانب الحارس.

وطعن الشاب صوف (18 عاما) الحارس البالغ من العمر 36 عاما بالقرب من مدخل حديقة أريئيل الصناعية، مما أدى إلى إصابته.

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بأن تحقيقًا أوليًا، أظهر أن حارس أمن آخر متمركز في المنطقة لم يطلق النار مباشرة على الشاب صوف، بل في الهواء.

وقالت الصحيفة إن "الفلسطيني نجح بالانسحاب ثم قتل إسرائيليين اثنين وجرح ثالثًا في محطة وقود قريبة ومجاورة لها".

وبين التحقيق، أنه بعد ذلك ابتعد بسيارة سيطر عليها، وشرع في صدمها بسيارات أخرى على الطريق 5، وهو طريق استيطاني سريع رئيسي، مما أسفر عن قتل مستوطن.

وتمكن الفلسطيني من طعن مستوطن آخر على الطريق السريع، واستولى على سيارة أخرى تمكن من قيادتها قبل أن يترجل منها ويستهدف بالرصاص جنودًا ومستوطنين مسلحين، بعد حوالي 20 دقيقة من بدء العملية.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلاً عن الحارس الثاني زعمه أنه أطلق النار في الهواء لوجود عدد من المستوطنين المارة في المنطقة خشى "تعرضهم للأذى" إذا أطلق النار مباشرة على المهاجم الفلسطيني.

وأضاف الحارس: "كان هناك الكثير من الناس. أطلقت النار في الهواء لأنني كنت خائفًا من إيذائهم. ورأيت صديقي مصابًا بطعنة في رقبته وكان أول شيء فعلته هو الاعتناء به ووقف نزيفه".

ويدعى أحد قتلى العملية، تامير أفيخاي البالغ من العمر 50 عامًا، من سكان مستوطنة كريات نتافيم ولقي مصرعه عندما صدمه الفلسطيني بسيارة.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن الفلسطيني كان يعمل في المنطقة الصناعية ولديه تصريح ساري المفعول. وأوضح مصدر أمني لـ"تايمز أوف إسرائيل" أنه "لم يكن لديه أي مخالفات أمنية سابقة"، بحسب تعبيره.

جدير بالذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية حارس حيث يتواجد منزل الشهيد. وقال جيش الاحتلال إن القوات أرسلت إلى مكان الحادث وتقوم بتفتيش المنطقة بحثا عن مشتبه به زعم أنه ساعد منفذ العملية.