الاستقرار يصنع الأمن والأمان ويُحسّن وضع المواطنين بغزة

الاستقرار يصنع الأمن والأمان ويُحسّن وضع المواطنين بغزة

2022/11/30 الساعة 02:02 م
الاستقرار يصنع الأمن والأمان ويُحسّن وضع المواطنين بغزة

خاص/ اليوم الإخباري

تستمر حالة الهدوء والاستقرار الأمني في قطاع غزة بعيداً عن الأحداث التي تُثير العنف في المنطقة، لحظات لطالما انتظرها سكان القطاع من أجل تحسين الظروف المعيشية بعيداً عن الحروب والتصعيدات التي تؤدي الى دمار الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلاد.

هذه الحالة من الهدوء تسمح للعديد من الدول المانحة في تقديم المساعدات والخدمات لسكان القطاع، حيث تشكّل هذه الأجواء البيئة المناسبة لتشجيع الدول في تقديم مساعداتها لغزة من أجل تحسين ظروفهم المعيشيّة وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم.

فالأجواء التي يسودها الاستقرار تعتبر البيئة الخصبة للحصول على التسهيلات المقدمة من الاحتلال الاسرائيلي، فكلما كان الالتزام من فصائل المقاومة في غزة بالهدوء كلما زادت التسهيلات المتعلقة في تصاريح العمال والسماح بإدخال الوقود لشركة الكهرباء، وحركة المعابر التي تحد قطاع غزة، والسماح للصيادين بالدخول الى أميال عدّة، كلها تأتي نتيجة الحفاظ على الهدوء.

لا شك بأن غزة في الأعوام السابقة كانت تعتمد بشكل كلي على الاستيراد من جمهورية مصر العربية إلا أن إغلاق الأنفاق أدى إلى تعطل هذا الجانب و الاعتماد الكلي كما هو حاليا على الاحتلال، لذا التبادل التجاري مع مصر مهم جداً لقطاع غزة، لأن الاحتلال رغم الاعتماد عليه في ادخال البضائع الا أن قيوده عليها كثيرة.

إن دخول البضائع حتى ولو بالشيء القليل بعد سنوات من الحصار تدفع الاقتصاد الفلسطيني للتعافي حيث من الضرورة أن تبقى العلاقات التجارية مفتوحة مع مصر من أجل تحسين الظروف الخاصة بالقطاع ومنع أي محاولات قطع العلاقات بين مصر وغزة، فالتسهيلات من قبل الجانب المصري بدأت بفتح معبر رفح على مدار أيام متواصلة دون انقطاع، إلى جانب السماح من قبل السلطات المصرية بتوريد القمح إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري في مطلع شهر نوفمبر الجاري، وتعد هذه المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات المصرية بتوريد القمح إلى غزة، وقد سمحت خلال الشهر الماضي بإدخال كميات من الإسمنت والأخشاب ومواد تعبيد الطرقات إلى القطاع، بالإضافة إلى أربعين مركبة حديثة.

ويُذكر أن الاحتلال الاسرائيلي بدأ في حزيران من العام 2007 بفرض تقييدات على دخول البضائع إلى قطاع غزة، بينما أتاح دخول البضائع التي عرّفها على أنها "بضائع ضرورية لبقاء السكان المدنيين"، و أن من ضمن البضائع الممنوع دخولها من الجانب الإسرائيلي، خطوط الإنتاج والمواد الخام، والآلات والمعدات الثقيلة وكثير من المواد ثنائية الاستخدام، إلى جانب الأخشاب ومواد الطلاء والبناء.

الجميع في غزة يتمنى استمرار الاستقرار الأمني الذي يُتيح فتح المعابر اللازمة لإدخال البضائع الأساسية للموطنين، الى جانب ضرورة الحفاظ على العلاقات التجارية مع مصر الشقيقة التي من شأنها ادخال البضائع التي لا يسمح الاحتلال بإدخالها، فضلاً عن حركة المسافرين لتخفف الضغط على المواطنين، كل هذه الأمور مرتبطة بحالة الهدوء آملين أن تبقى لأطول فترة ممكن بل وايجاد حل دائم وسلمي.