بحث مسؤولون أمريكيون إمكانية وضع سياسة جديدة للتعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تضم وزراء من اليمين المتطرف.
وقالت صحيفة "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين قولهما، إن "مسؤولين من إدارة الرئيس جو بايدن عقدوا الأسبوع الماضي اجتماعاً رفيع المستوى لمناقشة مقاربته تجاه حكومة بنيامين نتنياهو وإمكانية عدم التعامل مع بعض وزرائها".
وأفاد المسؤولون، بأنه لم يُتخَذ أي قرارات في الاجتماع، ومن المتوقع أن تناقَش القضية في الأسابيع المقبلة، بما في ذلك مع الرئيس بايدن.
ويرتقب أن تضم الحكومة الإسرائيلية الجديدة وزراء من اليمين المتطرف، بما في ذلك بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وهما معروفان بخطابهما العنصري اليهودي.
وألمح السفير الأمريكي في إسرائيل توم نيدز في وقت سابق، إلى أن إدارة بايدن قد لا تتعامل مباشرة مع بن غفير وسموتريتش.
وقال تقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي، إن "صعود قوى اليمين المتطرف شريكاً محتملاً لنتنياهو في الائتلاف أثار جدلاً حول الآثار المترتبة لذلك على ديمقراطية إسرائيل، وقدرتها على إدارة التوترات مع العرب والفلسطينيين، وعلاقاتها مع الولايات المتحدة ودول أخرى".
وأفاد التقرير، بأن بن غفير وسموتريتش "يدعمان علناً السياسات الرامية إلى تفضيل مواطني إسرائيل اليهود على مواطنيها العرب وضم الضفة الغربية".
وحينما سُئل السفير الأمريكي في مقابلة مع إذاعة "الجيش الإسرائيلي" يوم الاثنين، عما إذا كان هو أو غيره من مسؤولي إدارة بايدن سيعملون مع الوزراء الإسرائيليين اليمينيين، أجاب قائلاً: "سنعمل مع رئيس الوزراء نتنياهو".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أنتوني بلينكن خلال مؤتمر "جي ستريت" الأحد الماضي، إن "إدارة بايدن "ستتعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة وفقاً لسياستها وليس وفقاً لشخصيات فردية".
واعرب عن قلقه من حملات القمع والعنف المتصاعدة ضد الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة "تطبيق العدالة المتساوية في ظل القانون"
وأضاف بلينكن أن "الولايات المتحدة تعارض الخطوات التي تقوّض احتمالات حل الدولتين، مثل التوسع الاستيطاني والتحركات نحو ضم الضفة الغربية وتعطيل الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة وهدم منازل الفلسطينيين".