تحدثت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2022، عن عملية "فاشلة" نفذتها القوات الخاصة الإسرائيلية في البلدة القديمة بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، قبل عدة أيام.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال: بأن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فشلت بالوصول لشابين فلسطينيين من مجموعة عرين الأسود، تتهمهما بتنفيذ العملية المسلحة قرب مستوطنة شافي شمرون شمال غربي نابلس، قبل أكثر من شهرين، وأسفرت عن مقتل الجندي عيدو باروخ".
وأشارت إلى أن القوات الخاصة الإسرائيلية نفذت نشاطًا عسكريًا "فاشلًا" في نابلس لاعتقال الشابين. مبينة: "تمكن المسلحون الذين نفذوا عملية إطلاق نار وقتل الجندي باروخ من الفرار خلال محاولة اعتقالهم".
وقال مراسل "إذاعة الجيش" إن "نشطاء عرين الأسود الذين قتلوا الجندي قرب شافي شمرون، تمكنوا من الفرار من يد قوة خاصة نفذت عملية في البلدة القديمة منذ أيام".
وأفاد بأن قوة خاصة من الجيش قامت بمحاصرة أحد المنازل في البلدة القديمة في نابلس، من أجل الوصول لمسلحين من "عرين الأسود".
وأضاف المراسل العسكري: "القوة الخاصة التي تسللت للبلدة القديمة قامت بقصف المنزل المحاصر بقذائف، بيد أنه وبعد لحظات قصيرة تمكن المسلحان من الفرار، حيث فشلت العملية، كما عمليات سابقة للوصول إليهما واعتقالهما".
وداهمت قوات خاصة إسرائيلية تدعمها آليات ومركبات عسكرية، فجر الـ 7 من كانون أول/ ديسمبر 2022، محيط البلدة القديمة من جهة منطقة "الطور"؛ قبل أن تحاصر منزلًا في حارة الياسمينة وتندلع اشتباكات مسلحة.
وعلقت مجموعة "عرين الأسود" على الاقتحام، قائلة: "يقظة مقاتلينا أفشلت الاقتحام الإسرائيلي الذي جرى لنابلس اليوم، وذلك باكتشاف القوات الإسرائيلية الخاصّة عند الساعة السادسة فجرًا".
وقالت في بيانٍ نشرته على قناتها في "تيليغرام" إنّ "عناصرها وعناصر المقاومة من الفصائل الأخرى استهدفوا القوة المقتحمة بالرصاص والعبوات".
وأضافت "كنّا نعلم بأمر جلل وتجهزنا له جيدًا، وحذّرنا منه، وأعلنا النفير وحاصرناكم (الاحتلال) ولم تحاصرونا".
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أنه لأول مرة منذ الإعلان عن تفكيك مجموعة "عرين الأسود"، نفذت في الأسبوع الماضي 6 عمليات إطلاق نار قرب نابلس، وجميعها نسبت لمسلحين من "العرين".
وقُتل الرقيب في جيش الاحتلال باروخ، وهو من "لواء جفعاتي" يوم 11 تشرين أول/ أكتوبر 2022، في عملية إطلاق نار بالقرب من مستوطنة "شافي شمرون"؛ المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة شمال غربي نابلس.
وأظهر تحقيق جيش الاحتلال، أن عملية إطلاق النار التي نفذت، استهدفت موقعا عسكريا وعناصر من الجيش الذين وفروا الحماية لمسيرة شارك فيها آلاف المستوطنين، تنظم سنويا خلال فترة عيد "العرش" اليهودي.
ووصل المنفذ إلى المكان في مركبة قادها بسرعة وأطلق النار من مدى قصير عبر سلاح آلي، باتجاه قوة الاحتلال المتمركزة في الموقع والتابعة لـ "لواء جفعاتي"، الأمر الذي أسفر عن إصابة جندي كان يشارك في تأمين محيط المسيرة.
وخلص التحقيق إلى أن القوة الموجودة في الموقع لم ترد بإطلاق النار، الأمر الذي يخضع لتحقيق الجهات المعنية في جيش الاحتلال حول سلوك عناصر هذه القوة بهدف "استخلاص العبر وتعلم الدروس".