أصدرت حركة حماس، صباح اليوم الاربعاء، بيان صحفي بمناسبة الذكرى الـ 35 لانطلاقة الحركة.
وقالت "حماس": "في مثل هذا اليوم، وقبل خمسة وثلاثين عاماً، انطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من رحم شعبها الفلسطيني الأبيّ، ومن عمق أمَّتها العربية والإسلامية الوفيّة، ومن ضمير أحرار العالم أجمع؛ لتكون كما أعلنت في ميثاقها التأسيسي المنشور عام 1988م، وأكدته في وثيقتها السياسية عام 2017 بأنها "حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة إسلاميَّة، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني".
وأضافت أنه "منذ ذلك الحين، بقيت حماس ثابتة في مبادئها، محافظة على قيمها وهُويتها ونصاعة مقاومتها، وفيّة لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى، حاضنة لآلام وآمال وتطلعات شعبنا الفلسطيني في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، تذود بدماء أبنائها عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، ماضية بكل إيمان ويقين في مشروعها المقاوم، حتى التحرير الشامل وتحقيق العودة بإذن الله".
وأفادت "حماس" بأن "مسيرتها الحافلة بالإنجازات الوطنية، والمعمّدة بتضحيات رجالها وقادتها وأبنائها وحرائرها شهداء وأسرى وجرحى ومعبدين على طريق التحرير، والتي جاءت انطلاقتها المباركة امتداداً لمسيرة مقاومة شعبنا وكفاح أمتنا ضد المستعمرين الغاصبين، وعلى رأسهم الاحتلال الصهيوني الغاصب، لتستمر بعون الله في طليعة مشروع التحرير والعودة وهي عصية على كل محاولات التضييق والعدوان والظلم والحصار، والتشويه والتدجين والتصفية والتغييب، لتمثل بذلك رأس حربة المقاومة دفاعاً عن ثوابت شعبنا وحقوقه، وطلباً لتحرير مقدساتنا وأسرانا وأرضنا".
وتابعت "تأتي انطلاقة حماس في ظل ثورة شعبنا المتصاعدة في وجه المحتلين الصهاينة في القدس والضفة رباطاً ومواجهةً وتصعيداً، وفي غزة تمسكاً بخيار المقاومة إعداداً ومراكمةً وفرضاً للمعادلات، وفي الداخل المحتل صموداً في الأرض وتمسكاً بالهوية وتحدياً لسياسات العدو، وفي الشتات تمسكاً بالعودة ومقارعةً للمحتل في كل المحافل، كما أنها تأتي في ظل تصعيد صهيوني وحكومة فاشية تخطط وتتوعد بالمزيد من الجرائم والفظائع بحق مقدساتنا وأسرانا وأرضنا لتفرض بذلك جملة من التحديات الكبرى أمام شعبنا وأمتنا".
وحيت حركة حماس، "جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم ذكرى انطلاقتها الخامسة والثلاثين، لتوجه تحية الإجلال لأرواح شهداء شعبنا وأمتنا الذين ارتقوا على طريق تحرير فلسطين، وفي مقدّمتهم الإمام المؤسس الشهيد الشيخ/ أحمد ياسين، وكل قادة الحركة الوطنية الشهداء، الذين كانت دماؤهم الزكيَّة وقوداً لثورة شعبنا، ومسيرتهم ملهمة للأجيال في مقاومة المحتل".
وتوجهت بالتحية "للأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة الكرامة والعزة، ونسأل الله تعالى الشفاء لجرحانا الميامين الذين ضربوا مثالاً في التضحية ضد الإجرام الصهيوني، متمنين لهم الشفاء العاجل".
وتوجهت حماس أيضاً "بتحيّة الامتنان والفخر إلى جماهير شعبنا في كل شبر من أرض فلسطين المباركة وخارجها، القابضين على زناد الصبر والتضحية والرّباط والمقاومة، وتبعث بتحيّة الشكر والتقدير إلى جماهير أمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، الأوفياء لفلسطين تضامناً وتأييداً ونصرة ودفاعاً، ونجدّد عهد الوفاء معهم جميعاً، على المضي قدماً في طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال".
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس وفي الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقتها، على ما يلي:
- فلسطين من بحرها إلى نهرها هي أرض الشعب الفلسطيني، سنمضي في التمسّك بها كاملة، وبحقّنا المشروع في الدّفاع عنها وتحريرها بكل الوسائل، وفي مقدّمتها المقاومة المسلّحة، خياراً استراتيجياً حتى ردع الاحتلال وزواله عنها.
- القدس والمسجد الأقصى المبارك هما قلب الصراع مع العدو الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة فيهما للاحتلال، ولن تفلح كل محاولاته في التهويد وتغيير المعالم، وسيواصل شعبنا رباطه ومقاومته حتى تحريرهما من دنس الاحتلال، ونتوجه بالتحية لأهلنا في القدس وللمرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى الذين ضربوا مثلاً في الذود عن الأقصى والمقدسات.
- نبرق بالتحيّة لأسرانا الأحرار وأسيراتنا الماجدات، ونعبّر عن اعتزازنا بصمودهم وثباتهم وتضحياتهم في مواجهة إجرام السجّان الصهيوني، فمسؤولية تحريرهم ستبقى على رأس أولوياتنا، فنحن على العهد والوفاء لهم، فما وفاء الأحرار الأولى إلا محطة في تلك المسيرة، حتى تحريرهم جميعاً من براثن السجان.
- إنَّ بناء شراكة وطنية حقيقية وجادة قائمة على برنامج نضالي موحّد، هي السبيل القادر على مواجهة الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية، ولن يتأتى ذلك إلا بالمُضي في تنفيذ إعلان الجزائر وما سبقه من وثائق سيا