هدد رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، اليوم الاربعاء 14 ديسمبر 2022 بإغلاق ملف جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في القطاع، نهائيًا.
وقال السنوار خلال كلمته في مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ 35: "نمهل الاحتلال وقتا محدودا لإتمام صفقة تبادل، وإلا سنغلق هذا الملف الى أبد الآبدين".
وأضاف: "أدرنا جولات سرية مؤخرًا قبل الانتخابات لدى الاحتلال، وكانت مطالبنا واضحة بأن يتم الإفراج عن معتقلي صفقة شاليط والأسيرات والأطفال والمرضى والقدامى وجثامين الشهداء، وعلى رأس الأسرى الأسيران القائدان: ناصر أبو حميد ووليد دقة، مقابل منغستو والسيد".
وتابع السنوار: "أسرانا ليسوا الحلقة الأضعف، ومخطئ من يظن ذلك، بل هم محل إجماع وطني، وقد جرّب الاحتلال كيف تدحرج إضرابهم عام 2014 إلى عمليات في الضفة ومواجهة مع غزة، وسنوجد طريقة أخرى لتحرير أسرانا إذا لم يتحرك الاحتلال لإتمام صفقة تبادل أسرى".
وصرح: "حكومة الاحتلال المتطرفة القادمة تنذر بتسريع تهويد مدينة القدس وتصفية الوجود العربي فيها، والانقضاض على أسرانا، وتسريع عمليات القتل والإعدام، والهجوم الكاسح على ضفتنا الباسلة، ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وحملات الاعتقال".
وأوضح أن "الحشد الكبير في غزة مقدمة الطوفان الهادر". مشددًا: "لم يكسر الحصار إرادة القتال وفي كل شدة تزداد جماهيرنا إصرارًا".
واردف السنوار: "السلام عليكم أيها القابضون على الجمر، الذين لم يكسر الحصار إرادتكم، ولم تزلزل الحروب عزيمتكم، ومع كل شدة تزدادون إصرارا على الانتصار والعودة".
وقال رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة: "خلايانا الأولى كانت تعد المستحيل بأبسط الأدوات لمقاومة الاحتلال. ونحن على وفاق كامل وتنسيق مع كل من يحمل البندقية".
وأكد "نحن لم نختلف استراتيجيًا يومًا مع حركة فتح عندما كانت ترفع خيار الكفاح المسلح، واختلفنا فقط عندما سلكت مشاريع التسوية والتنسيق الأمني".
وأضاف: "اليوم نحن على توافق مع كل مكونات شعبنا في وجه الاحتلال، وها هم مجاهدونا في جنين والعرين لا يكاد أحدهم أن يميز أحدًا عن الآخر".
وتابع: "مشروع التسوية فشل فشلًا ذريعًا، وتحول بالكامل إلى مشروع تنسيق أمني يخدم العدو ولا يخدم مصالح شعبنا".
ودعا، يحيى السنوار، السلطة الفلسطينية إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي المتكررة بإيقاف التنسيق الأمني فورًا، ووقف الاعتقالات السياسية.
وقال: "لا يمكن لأحد أن يفرض علينا شروط الرباعية بالاعتراف بالاحتلال، وهذا لن يحدث أبدًا، ولو أُبدنا عن بكرة أبينا". متابعًا: "ما لم ندفع ثمنه اليوم بالعز والكرامة سندفع أضعافه غدا بأقدام المستوطنين، والمذلة عند كل موقف وحاجز".
وطالب، الشعب الفلسطيني والكتائب الوطنية بـ "أخذ زمام المبادرة، وإخراج القضية الفلسطينية من نفق الظلام والمصالح العبثية الشخصية، وعدم لأحد أن يعيد الشعب لمربعات النزاعات الداخلية".
وأضاف السنوار: "ظاهرة مخيم جنين وكتيبة بلاطة وعرين الأسود، وعمليات مقاومة الاحتلال، وعدم السماح له باستباحة الضفة، وتصاعد المقاومة بكل أشكالها، هي السبيل الوحيد لتحقيق أهداف شعبنا".
