قالت أم ناصر أبو حميد في أول تعليق لها بعد الإعلان عن استشهاد ابنها في سجون الاحتلال نتيجة الاهمال الطبي المتعمد:"نرفض فتح بيت عزاء لناصر الا بعد دفنه في ارض الوطن الذي ضحى بحياته من اجله وأن لا يبقى في ثلاجات الاحتلال".
وأضافت في تصريحات صحفية: "الله يرحمه ويتقبله، أبى أن يتزوج ويخلف ويترك القضية، والله يتقبله مع الشهداء يا رب".
وتابعت: "كانوا خايفين من ناصر وهو يحتضر".
وأشارت إلى أن "الشهادة كانت أمنية ناصر".
وزادت أم ناصر، قال لي: "أنا مشروع شهادة وبدي أروح عند أخوي الشهيد عبد المنعم وكل الشهداء".
من جانبها، أكَّدت عائلة الشهيد ناصر أبو حميد، اليوم الثلاثاء، أنّها "ستبقى في حالة حداد مستمر إلى أن يتحرر جسده ومعه سائر جثامين الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام وداخل ثلاجات الاحتلال".
ونعت العائلة في بيانٍ لها ابنها ناصر الذي قالت إنّ "روحه أصبحت حرة طليقة، ليبقى جسده أسيرًا لدى الاحتلال الذي هو الوجه الآخر للنازية".
وتابعت: "نعاهد أبناء شعبنا الصابر، على أنّ نكون كما كنّا دائمًا صابرين، بصبر شعبنا، أقوياء مستمدين قوتنا، وعزيمتنا من تضحيات شهدائنا الأبرار وإننا لن نتقبل العزاء بابننا القائد إلّا أنّ يتحرر جسده الطاهر ومعه سائر جثامين الشهداء العظام المحتجزة لدى الاحتلال الفاشي".
ولفتت: "بهذا يكون ناصر قد ترجل روحًا، ولم يترجل جسدًا بحيث لن يتسنى لنا إكرامه بالدفن، وذلك بحسب قانون الاحتلال البغيض، وليفهم هذا الاحتلال بأنه لدينا قوانينا نحن القابضون على الجمر".