طالبت 149 منظمة حقوقية عربية ودولية، أمس الأربعاء، بتدخل حقوقي دولي لـ"وقف المجزرة" بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي.
وجاء مطالبة المنظمات الحقوقية في نداء مشترك وجهته إلى الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والشعوب، بمبادرة من اللجنة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين.
واستنكرت المنظمات جريمة قتل الأسير ناصر أبو حميد "خلف قضبان حديد العنصرية، التي تفتح صفحة المصير الذي تعده إسرائيل للأسرى الفلسطينيين عموما وللمرضى منهم بشكل خاص، بعد أن ضربت كل الأرقام القياسية في الإجرام بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة عام 1948".
وقالت في النداء إن "هذه الممارسات تجاوزت حدود التصور، فبالإضافة إلى كونها تنفرد عالميا في احتجاز جثث العديد من الفلسطينيين الذين تقتلهم إمعانا في تعذيب وإذلال أهاليهم، فهي تستمر في تعذيب الأسرى المرضى حتى موتهم، ويشجعها على الاستمرار في همجيتها هذه السكوت المخزي للعالم".
وحذرت المنتظمات الحقوقية، من أن كل الأسرى، خاصة المصابين بأمراض عضال، معرضون للمصير نفسه، وناشدت "أحرار العالم والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني المعنية لحماية الأسرى والسكان المدنيين تحت الاحتلال".
وطالبت بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لفتح تحقيق عاجل في ملابسات استشهاد الأسير أبو حميد، والإعلان عن نتائجها، ليصار إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم المرتكبة بحق الأسرى.
وأشارت إلى أن بقاء المسؤولين الإسرائيليين دون أي عقاب عما يرتكبونه من جرائم "يشكل وصمة عار لكل من يتهرب من إغاثة الأسرى الفلسطينيين في سجون دولة الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي".
ودعت المنتظمات، كل الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، إلى العمل على الإفراج الفوري عن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لدى سلطات الاحتلال.