خاص/ اليوم الاخباري
يعاني قطاع غزة الكثير من الأزمات التي تعصف به بسبب ظروفه الصعبة التي تأتي بفعل الاحتلال الاسرائيلي على غزة وحصاره المفروض من عدة سنوات، حيث أثر الحصار الاسرائيلي على كافة القطاعات والمجالات ما أدى الى تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي لدى الكثير من المواطنين.
أزمة الكهرباء التي يعاني منها المواطنون، وارتفاع معدلات البطالة وزيادة نسبة الفقر عما كانت عليه في السنوات السابقة، وارتفاع الأسعار في المواد الأساسية، وكثرة الخريجين وانعدام فرص العمل، وغيرها من الأزمات التي لا يوجد لها حلاً واضحاً بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.
آخر هذه الأزمات جاء مع حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار على غزة، حيث حلَّ الغرق في الشوارع والطرقات ما أدى الى اغلاقها بشكل كامل، وكذلك غرق العديد من منازل المواطنين الذين يعيشون في مناطق منخفضة قليلاً ما أدى لتلف الأثاث الذي يعيشون عليه، هذه الازمة التي كشفت عن الخلل الكبير الموجود في البنية التحتية لشوارع القطاع ومفترقاته.
ونتيجة لهذه الأزمة الخطيرة والمياه التي تسلّلت الى منازل المواطنين، توفي الشاب عبد الله قطيفان (31 عاماً) من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة جراء تماس كهربائي في منزله نتيجة تعرُّض منزله للغمر من مياه الأمطار، حيث توفي على الفور وهو أحد سكان منطقة المشاعلة التي تعرضت العديد من المنازل أيضاً للغرق فيها.
وهنا يكمن الخطر الذي لطالما كانت تحذر منه جهات الاختصاص وهو حدوث التماس الكهربائي الناتج عن سقوط الأمطار، حيث حصلت الحادثة قبل أيام والتي أحدثت ضجة واسعة في البلاد ومطالبة الحكومة والبلديات بالإسراع في ايجاد حل جذري لغرق الطرقات التي تحدث وتتكرر نفس الحادث مع كل وقت تهطل فيه الأمطار.
الخطر الحقيقي ليس فقط عندما يتعلق الامر في الخسائر المادية فحسب بل عندما يطال الروح البشرية فهذا يجب أن يتم وضعه في حسبان جهات الاختصاص وأن يتم وضع ملف اعادة صيانة البنية التحتية على رأس أولويات العمل لدى البلديات في كافة محافظات غزة من شمالها الى جنوبها.
ويعيش قطاع غزة في هذه الأزمة الناتجة عن استهداف الاحتلال الاسرائيلي بطائراته الحربية شوارع القطاع المحاصر خلال شنّه للعديد من الحروب ضد غزة، وهذا يهدف الى الحاق الضرر الكبير في حركة حماس وزيادة الأعباء عليها في الصيانة والتعمير، حيث ومع كل تصعيد يوم الاحتلال بضرب مفترقات الطرق والشوارع الرئيسية من أجل استهداف ظاهرها وباطنها لتعطيل حركة السير وتشكيل العبء الكبير عليهم.
مطلبنا وأمنيتنا أن تقف الحكومات الخارجية الداعمة لقطاع غزة ولسكانه الذين يعانون من الغرق الدائم، مع تحديد وفود خاصة للإشراف على عمليات الاعمار واصلاح البنية التحتية لغزة للوصول الى الحل الأمثل الذي يحقق الانجاز الذي ينتظره المواطنين حفاظاً على حياتهم وبيوتهم وأبنائهم الطلاب الذي.