تُجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، مباحثات لإجراء مناورات مشتركة للأسلحة النووية الأمريكية في مواجهة التهديدات المتنامية لكوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي.
وأفادت وكالة أنباء "يونهاب"، اليوم الاثنين، بأن جيش كوريا الجنوبية يعتزم إنشاء قسم جديد للاستجابة للأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى من كوريا الشمالية.
وقالت الوكالة نقلاً عن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، إن "سول وواشنطن تبحثان إجراء مناورات نووية مشتركة. مؤكدًا أن "المظلّة النووية" الأمريكية لم تعد تكفي لطمأنة الكوريين الجنوبيين".
وأضاف رئيس كوريا الجنوبية: "الأسلحة النووية مملوكة للولايات المتحدة لكن تحضيرها وتشارك المعلومات والمناورات والتدريبات يجب أن يُجرى بشكل مشترك مع كوريا الجنوبية. واشنطن تتلقى هذه الفكرة بشكل إيجابي".
وجاء ذلك، بعد يوم واحد من تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بزيادة إنتاج الرؤوس النووية بشكل كبير.
وأشارت كوريا الشمالية إلى إن تجاربها الصاروخية تعد ردا على المناورات العسكرية بين واشنطن وسول، والتي تعتبرها تدريبات لغزو أراضيها أو الإطاحة بنظامها.
وكثفت سول مناوراتها العسكرية المشتركة مع واشنطن في عهد يون، التي كانت قد تراجعت وتيرتها خلال أزمة وباء كورونا أو توقفت خلال عهد سلفه، على خلفية المحادثات الدبلوماسية مع الشمال والتي لم تفضِ إلى نتيجة نهاية المطاف.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، لي جونغ سوب، إن "بلاده لن تتردد في الرد بقوة على أي استفزازات من الجارة الشمالية، وحذرها مما أسماه "تقويض السلم في المنطقة".
وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبي، بيونغ يانغ (كوريا الشمالية) بأنها تنوي قريبا إجراء تجربة نووية جديدة، ستكون السابعة في تاريخها والأولى منذ العام 2017.
وأضوح الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أن بيونغ يانغ ستطور "نظاما آخَر لصواريخ باليستية عابرة للقارات" لمواجهة ما وصفه بـ "العداء الأمريكي والكوري الجنوبي".
وخلال عام 2022، تصاعدت التوترات العسكرية بشبه الجزيرة الكورية بشكل حاد، مع إجراء بيونغ يانغ اختبارات على أسلحة كل شهر تقريبا بما في ذلك إطلاقها صاروخا باليستيا عابرا للقارات هو الأكثر تقدما على الإطلاق.