بن غفير يقتحم الأقصى وحماس تؤجّل الرد في الوقت المناسب

وسط ادانات عربية ودولية

بن غفير يقتحم الأقصى وحماس تؤجّل الرد في الوقت المناسب

2023/01/07 الساعة 03:59 م
بن غفير يقتحم الأقصى وحماس تؤجّل الرد في الوقت المناسب

خاص/ اليوم الاخباري

شهدت الساحة الفلسطينية صباح الثلاثاء الماضي حالة من التوتر الشديد عقب اقتحام ايتمار بن غفير وزير الأمن القومي في الحكومة الجديدة لدى الاحتلال الاسرائيلي باحات المسجد الأقصى كرسالة تحدي لكافة الفصائل التي كانت تهدد من دخوله المسجد الأقصى وباحاته، حيث استمر بن غفير ما يقارب ال15 دقيقة محاطاً بحراسة مشددة من أفراد شرطة الاحتلال والشاباك لتأمين حمايته هناك.

المشهد مستفز لكل حر في العالم وليس في فلسطين فحسب، حيث أن اقتحامه لباحات المسجد الأقصى كان رسالة تحدي للعديد من الدولة والوسطاء والعديد من الجهات التي تتعهّد الحفاظ على الهدوء في المنطقة، حيث يحاول بن غفير اشغال فتيل الحروب في المنطقة ولكن عقلانية الفصائل الفلسطينية هي التي تتحكم فيهم وتدفعهم لدراسة الرد في الوقت المناسب.

هناك العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل والاجتماعي الذي يدعون حركة حماس بالرد على هذه الجريمة، فبدأوا بنشر المقالات والعبارات التي تهدد الاحتلال بالرد على عملية الاقتحام إلا أن حركة حماس وفصائل المقاومة لم تلتفت الى مثل هذه العبارات لأنها على قدر من المسؤولية تجاه من يمكن أن يحدث من عواقب لهذا الرد سيما في ظل الوضع المعيشي لسكان القطاع الذي لا يحتمل أي من التصعيدات والحروب.

الشعب في غزة يثق بحركة حماس أن الرد سيكون في الوقت المناسب دون التسرّع في الحكم على مثل هذه الأحداث التي تحدث في القدس للانجرار الى حروب تساهم في دمار غزة، فالمواطنون في غزة غير قادرين على موجهة الاحتلال ولا الصبر على ما يقوم به الاحتلال من جرائم ضد أبناء غزة ومساكنها وأحيائها، فالجميع لم يفُق من الدمار الذي حلَّ بهم في العدوان الأخير ولا زالوا في مرحلة التعافي البطيء.

مصر وقطر والسعودية والامارات والمملكة الأردنية الهاشمية باعتبارها الوصية على الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، وكذلك السلطة الفلسطينية، وحركة حماس جميعهم استنكروا هذه الفعلة التي قام بها الوزير المتطرف بن غفير في اقتحامه للمسجد الأقصى وادانوها بأشد العبارات واعتبروا ذلك انتهاكاً سافراً للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة، كما أدان البيت الأبيض والسفير الأمريكي لدى إسرائيل والاتحاد الاوروبي وبريطانيا اقتحام بن غفير واعتبروا ذلك تغيير للوضع الراهن في المنطقة واعتداء على المقدسات كما وصوفوها بأنها خطوة أحادية الجانب رافضين هذه الخطوة بكل حزم.

الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد، وتمثل اتجاهاً خطيراً يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فوراً، سيما في ظل استمرار حركة حماس وفصائل المقاومة في ضبط نفسها تجاه هذه الاعتداءات المتكررة فضلا عن وعيها الكامل في أن الرد سيكون في الزمان والمكان المناسبين دون تجاهل هذا الاعتداء ودون أن يمر مرور الكرام دون محاسبة نتنياهو وحكومته عليها.

واعتاد بن غفير، الذي يُعرف بأنه أحد أبرز غُلاة المتطرفين بين الساسة الإسرائيليين، اقتحام المسجد الأقصى حين كان عضوا في الكنيست خلال الأعوام الأخيرة، وآخرها في أثناء عيد العرش اليهودي يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أثار الفلسطينيين آنذاك.