تطلعات بأن يحمل عام 2023 الانفراجة لغزة

في ظل استمرار الهدوء

تطلعات بأن يحمل عام 2023 الانفراجة لغزة

2023/01/10 الساعة 02:47 م
تطلعات بأن يحمل عام 2023 الانفراجة لغزة

خاص/ اليوم الإخباري

مع بداية عام 2023 تتزين الطرقات والمحال التجارية احتفالاً في استقبال العام الجديد، حيث تبدو الأضواء والزينة التي تحمل عبارات ترحيبية بالعام الجديد سمة عامة تبدو في أحياء غزة، من أجل اضفاء نوع من التجديد على حياة الغزيين هرباً من ضغوطات الحياة وأزماتها التي تواجههم بفعل الاحتلال الاسرائيلي على غزة.

ويستمتع المواطنون في قطاع غزة بمثل هذه الأوقات التي يسودها الهدوء والاستقرار الأمني بعيداً ع التصعيدات التي تتابعت على غزة في الأشهر والسنوات الماضية، ويحاول الغزيّون كسر الروتين في إبداء مظاهر الاحتفال مع بداية العام الجديد علّه يحمل معه بداية خير وبشائر جديدة للقطاع وسكانه.

وتتطلع حكومة حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007 الى يومنا هذا الى تحسين الظروف الحياتية للمواطنين بقدر ما تسطيع، حيث تحاول إعداد الخطط التي ترغب في اتمامها خلال العام الجديد وأهمها ملف الإعمار والتي تتابعه مع العديد من الدول الشقيقة التي تدعم هذا الملف من أجل اتمام مشاريعها السكنية خاصة الدول التي تدعم ملف الاعمار مثل مصر وقطر.

وتحافظ حركة حماس وقياداتها على الاستقرار الأمني الذي يجلب للقطاع المحاصر الانفراجة، وتحاول قيادة حماس تقييم الموقف مع الاحتلال بأن الهدوء يقابله هدوء دون الاعتداء على غزة، مع تطبيق العديد من التفاهمات المتعلقة في زيادة عدد العمال الذين يعملون في الداخل المحتل، والاستمرار في فتح المعابر التي يسيطر عليها الاحتلال فضلاً ع استمرار ادخال الوقود اللازمة لمحطات التشغيل.

الغزيون دائماً يتمنّون استمرار حالة الهدوء التي تجلب لهم سِعة الرزق والقدرة على الاستمرار في تحسين ظروفهم المعيشية في ظل قلة فرص العمل المتوفرة في غزة، ومن أهم الأمنيات لكل عامل فلسطيني هو الحصول على تصريح عمل يمكنه من العمل في داخل أراضينا المحتلة من أجل كسب الرزق بأجور مرتفعة مقارنة مع ما يتحصّلون عليه في غزة.

المصالحة الفلسطينية

في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي شهد ملف المصالحة الفلسطينية حراكا جزائريا والذي أفضى الى التوصّل لاتفاق مصالحة باسم "إعلان الجزائر"، وقّعت عليه الفصائل الفلسطينية لكن هذا الملف لم يُحقق أي نتائج عملية على أرض الواقع، نتمنى أن يرى هذا الاتفاق النور خلال عام 2023 حسب ما أوضحت قادة كافة الفصائل التي شاركت في هذا الاتفاق.

يتمنى الجميع أن يكون عام 2023 وهو عام الخير ليتمكن فيه سكان قطاع غزة من تحسين ظروفهم الاقتصادية رغم أن المؤشرات لا تُبدي ذلك بسبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، الا أنهم يتطلعون لاستمرار الاستقرار الأمني الذي يمكنهم من الدخول والعمل داخل أراضينا المحتلة للتخفيف من الازمات التي تعصف بهم والحصول على مرود مادي يحسّن من أوضاعهم المعيشية التي عانوها طيلة هذه السنوات. 

وبحسب المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان فإن نحو مليون ونصف فرد من سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة يعشون حالة الفقر بفعل الحصار والقيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع منذ 2006 والمستمر حتى يومنا هذا.