كشفت لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة، مساء يوم الخميس، عن 6 أولويات عاجلة وضعتها اللجنة بعد تحليل بيئة العمل الحكومي في القطاع.
وقال رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس: "وضعنا 6 أولويات للتدخل العاجل بعد تحليل بيئة العمل الحكومي وهي إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وتحسين الرضا الوظيفي لدى الموظفين، وتحسين الصورة الذهنية لدى المواطنين عن الحكومة، وتصفير المشاكل العالقة والتخفيف عن المواطنين، وتعزيز الشراكة مع مكونات المجتمع المدني، تجويد الخدمات لأبناء شعبنا".
وأوضح أن معدل البطالة في غزة بلغ 47% عام 2021، والبطالة بين الخريجين بلغت 74% ونسبة الفقر 68%، بينما توقفت المخصصات المالية عن 77838 أسرة متعففة كانت تتلقاها من وزارة التنمية الاجتماعية لمدة 6 أشهر، فيما تتلقى 231 ألف أسرة معونات وكالة الغوث بواقع 5.9 دولار.
وأكد الدعاليس وجود عجز كبير في عدد الأسرّة في مشافي قطاع غزة الحكومية والخاصة البالغ عددها 35 بإجمالي 3587 سرير بواقع 40% فقط من احتياج سكان قطاع غزة، بينها 319 سرير فقط للعناية المركزة بواقع 19% من احتياج القطاع.
وأفاد بأن عدد مرضى السرطان، بلغ 15715 مريض سرطان توفى منهم على مدار 10 سنوات 7764 مواطن بواقع 700 مريض سنويًا وذلك لعدم تلقيهم العلاج.
وأشار إلى أنه يوجد 1901 وحدة سكنية مدمرة ما قبل عدوان 2021 بحاجة لـ 94 مليون دولار لإعادة إعمارها، وملف إعمارها لم يطرأ عليها أي تطور حتى هذه اللحظة.
بالإضافة إلى وجود 1689 وحدة سكنية مدمرة بشكل كلي و429 وحدة سكنية مدمرة داخل الأبراج بعد عدوان 2021، تم إعمار منها 1065 وحدة سكنية بنسبة 63% من مجمل الوحدات السكنية المدمرة خلال عدوان 2021، بينما تبقى منها 624 وحدة سكنية بحاجة لإعمار بينها 429 وحدة بالأبراج السكنية.
وخلال معركة وحدة الساحات عام 2022، تم تدمير 36 وحدة سكنية بشكل كلي و1701 بشكل جزئي، وملف إعادة إعمارها متوقف لعدم وجود مانحين.
وقال الدعاليس إن "الحكومة استطاعت إحداث نقلة نوعية في منشآت وزارة الصحة منذ عام ونصف بدعم من مؤسسات محلية وعربية وإسلامية منها إنشاء مشفى رفح وإنشاء المشفى الإماراتي بخان يونس وافتتاح قسم غسيل الكلى في خان يونس قريبا، وتخصيص مستشفى الصداقة التركي لمرضى السرطان".
وأوضح أنه يجري حاليا بناء مبنى العيادات الخارجية بمجمع الشفاء الطبي بتمويل بقيمة 3.6 مليون دولار، وتطوير قسم الاستقبال بالمجمع بقيمة 1.6 مليون دولار.
وتعمل الحكومة على إنشاء مستشفى خاص بالصحة النفسية هو الأول من نوعه في قطاع غزة بتبرع كريم من دولة ماليزيا لمعالجة الحالات النفسية الصعبة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتكرر على القطاع.
وتمكنت وزارة الصحة من تحقيق إنجازات نوعية في إجراء عمليات معقدة مثل زراعة الكلى بأيدي فلسطينية داخل قطاع غزة وتوطين زراعة القوقعة السمعية وزراعة القرنيات رغم الحصار وقلة الإمكانات.
وأضاف رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة، أنه سيتم افتتاح 14 مدرسة جديدة هذا العام بتمويل خارجي، لافتا إلى وجود 726 مدرسة في قطاع غزة تعمل 64% منها بنظام أكثر من فترة وعدد الطلبة في الفصل الواحد يبلغ 42، بينما يصل احتياج قطاع غزة من المدراس سنويًا 20 مدرسة.
وأشار إلى أن الحكومة تدفع مليون شيكل شهريا للبلديات وتوفر السولار المدعم لها لتشغيل محطات الصرف الصحي من أجل أن تستمر في تقديم خدماتها للمواطنين
وقامت بمجموعة من الإجراءات لتحسين أداء البلديات منها تقييم أداء بلديات قطاع غزة وذلك للمرة الأولى في القطاع للوقوف على جوانب الضعف والقوة في كل بلدية لنقل الخبرات للبلديات الأخرى من أجل تحسين جودة الأداء وتقديم الخدمات.
وقامت الحكومة بإجراء تخفيضات وحملات كبيرة لصالح قطاع السائقين وقدمت 40 مليون شيقل لقطاع المواصلات، وإنشاء صندوق السلامة المرورية من مخالفات السائقين وتم وضع فيه 6 مليون شيكل لإنشاء مشاريع لتطوير البينة التحتية.
وأعفت المواد الخام التي تدخل في صناعة المنتجات المحلية بشكل كامل من الضرائب والجمارك، و54 مصنع دخل إلى الخدمة حديثا بفضل سياسة دعم المنتج المحلي.
وقامت باسترداد 104 دونمات من الأراضي الحكومية خلال عام ونصف كانت مخصصة لمؤسسات ولم تستفد منها.
وأكد رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، أن "مستحقات الموظفين ورواتبهم حق لهم وعندما يتوفر لدينا المال سينعكس على نسبة رواتب الموظفين، وتم إطلاق عدة برامج كي يتمكن الموظف من الاستفادة من مستحقاته لدى وزارة المالية منها الإنجاب والعلاج والتعليم".