أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس عن الأسير ماهر يونس من بلدة عارة في الداخل المحتل بعد 40 عاما قضاها في الأسر.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في تصريح مقتضب، إن عميد الأسرى الفلسطينيين (66 عاما)، أصبح حرّا بعد أن أمضى كامل مدة حكمه البالغة 40 عامًا، وتوجه إلى منزل العائلة في بلدة وادي عارة، وسط تحذيرات سلطات الاحتلال من رفع العلم الفلسطيني وعمل خيمة لاستقباله أو الاحتفال بخروجه من السجون.
وكانت إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، نقلت أمس يونس من سجن النقب إلى معتقل "أوهالي كيدار" في بئر السبع، بينما زعمت صحيفة "معاريف" العبرية أن قوات الاحتلال تستعد اليوم الخميس لإحباط أي محاولة لتنظيم احتفالات بخروج القائد يونس في بلدة وادي عارة بتعليمات من ما يسمى بوزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير.
واعتقل ماهر يونس وهو في عمر 23عاماً، ولم يكن متزوج وقضى شبابه في الأسر دون عائلة، كما حرمه الاحتلال من زيارة ذويه من الدرجة الثانية، إلا أن قرارات الاحتلال التعسفية والقمعية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث رفض الاحتلال التماسًا قدمه الأسير عام 2008 لرؤية والده على فراش الموت، ليموت دون أن يتمكن من اللقاء والوداع، ووالد الأسير، ماهر، كان أيضاً أسيراً لدى الاحتلال لمدة 7سنوات، ابتداءً من عام1967.
وخاص الأسير ماهر يونس، أثناء سجنه، إضرابا عن الطعام لمدة 10 أيام، ابتداء من 25شبا/فبراير 2013 أثناء وجوده في سجن جلبوع، في محاولة لإثارة قضية الأسرى السابقين والمطالبة بالإفراج عنهم، قبل أن يوقف إضرابه بعد تدخل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وعد وقتها بإدراج قضية الأسرى ضمن أولوياته لكنه لم يحقق وعده.
يشار إلى أنه قد كانت إمكانية لإطلاق سراح الأسير ماهر يونس ورفاقه أسرى عام48 في عام 2014، كجزء من صفقة استمرت شهورًا تعهد فيها الاحتلال بالإفراج عن قدامى الاسرى على أربع دفعات، لكن الاحتلال أفرج عن ثلاث دفعات 26 أسيرًا في كل دفعة ونقض الاتفاق ولم يلتزم بالإفراج عن الدفعة الرابعة التي فيها القائد ماهر يونس.