أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاحد، أن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من ظروف صحية سيئة، في ظل إهمال طبي متعمد.
وقالت الهيئة في تقريره صادر عنها، إن "الأسير أحمد وهدان (24 عاما) من مخيم قلنديا، يعاني من وضع صحي صعب نتيجة تعرضه لحادث سير قبل الأسر".
وأشارت إلى أن الأسير "وهدان" خضع لعلاج تأهيلي قبل اعتقاله، إلا أنه توقف عن تلقي أي علاجات أو متابعة طبية بعد أسره، وهذا فاقم من وضعه الصحي.
وأفادت شؤون الأسرى، بأن الأسير رائد ريان (29 عاما) من بيت دقو بالقدس، يعاني من وجود بكتيريا تخرج من المعدة وتصيب اللسان، إضافة إلى مشكلة بالأعصاب، تسبب له حالة من عدم الاتزان والنسيان، موضحا أن عيادة السجن أبلغته أن مشكلة البكتيريا دائمة.
وأضافت أن "الأسير عبيدان سمارة (37 عاما) من سلفيت، يعاني من مشكلة بالسمع بالأذن اليسرى، و"ديسك"، وضغط دم مرتفع يسبب له الإغماء، في الوقت الذي اكتفت به عيادة السجن بإعطائه حبوبا للضغط وقطرة للأذن".
ويعاني 12 أسيرا محتجزين في عزل سجن "مجدو"، ظروفا اعتقالية سيئة للغاية، موضحة أن إدارة السجن لا توفر لهم أي من متطلبات الحياة الأساسية.
وأشارت شؤون الأسرى، إلى أن عقاب هؤلاء الأسرى لا يتوقف عند حد العزل، بل تتعمد إدارة سجن "مجدو" تنفيذ جملة من الإجراءات التعسفية بحقهم، لجعل حياتهم جحيما لا يطاق.
وأفادت محامية الهيئة حنان الخطيب، بأن من بين الأسرى المعزولين الأسير علي أبو بكر من جنين، محكوم لمدة 18 شهرا، وكان يفصله عن الحرية 20 يوما فقط، قبل أن تتم عملية انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن "جلبوع"، وأعيد اعتقالهم لاحقا.
وكان الأسير قصي ربيع مرعي من مخيم جنين، محكوما بعام ونصف، وتبقى له 56 يوما للإفراج، ليتم حكمه بقضية مساعد مشارك بهذه العملية مدة 4 سنوات.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 600 أسير مريض من بينهم نحو 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، من بينهم 24 أسيرًا ومعتقلًا يعانون من السرطان، والأورام بدرجات متفاوتة.