قالت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الثلاثاء، إن "تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة(ج) تحريض رسمي لأذرع الاحتلال ذات العلاقة بتصعيد حربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني".

وهدد "نتنياهو" أمس الاثنين، بمنع البناء الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية عبر تغريدةٍ في "تويتر" قائلًا: إن "حكومته هدمت نحو 30 مبنى فلسطينيًا في مناطق C منذ بداية العام 2023".

وتابع، "لقد انتهى زمن البناء العشوائي الفلسطيني في الضفة وفرض الوقائع على الأرض".

وجاء ذلك عقب مشادات كلامية دارت بينه وبين وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير في جلسة الحكومة الأسبوعية يوم الأحد، على خلفية إخلاء بؤرة استيطانية جرى تشييدها حديثًا قرب مدينة نابلس.

وأشارت "الخارجية" إلى أن الاحتلال يُحاول إلغاء الوجود الفلسطيني في مدينة القدس والمناطق المصنفة (ج) عبر إجراءات وتدابير لا تقتصر على عمليات الهدم، بل تشمل عمليات تطهير عرقي واسعة النطاق كمنطقة مسافر يطا بالخليل والأغوار والخان الأحمر.

وأوضحت أن الاحتلال يسمح للجمعيات الاستيطانية لنهب الأراضي الفلسطينية وسرقتها وتسييج مساحات واسعة منها؛ لتعميق وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية، وشق الطرق الاستيطانية التي تربط تلك المستعمرات بعضها ببعض وتحويلها إلى تجمع استيطاني واحد.

وأكدت أن مصادرة الأراضي الفلسطينية وعمليات الهدم البشعة خارج أي قانون تقع في صلب الإجراءات أحادية الجانب، مُعتبرةً ذلك تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع في ساحة الصراع وتهدد بتفجيرها.

وأعاد مستوطنون متطرفون، بناء بؤرة استيطانية على أراضي قرية جوريش يوم الأحد، جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد أن أجبرهم أهالي القرية على إزالتها يوم الجمعة الماضي.

وأفادت بيانات إسرائيلية، بوجود نحو 700 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية والقدس