من هو الشاب خيري علقم؟ سؤال ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي منذ اللحظة الأولى لتنفيذ العملية التي أدت إلى مقُتل ثمانية إسرائيليين بإطلاق نار استهدف مساء الجمعة مصلّين في كنيس يهودي بحيّ نيفي يعقوب الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلّة، وذلك رداً على عملية جنين.
المنفّذ هو شاب فلسطيني من مخيم شعفاط، يدعى خيري علقم (21 عاماً) من سكان الطور شرقي القدس، ويحمل بطاقة الإقامة الإسرائيلية في المدينة، وفق ما تردد.
وفي آخر نشاط له على مواقع التواصل قبل تنفيذه العملية، نشر علقم رسالة صوتية مسجلة على حسابه في تطبيق "تيك توك" مع صورة له من داخل المسجد الأقصى بعد أدائه صلاة الجمعة، تقول: "يا نفس إن لم تقتلي فموتي، ونحن لا نرفع أيدينا إلا لله، ولا نسجد إلا لله، ولا نسمع إلا من رسول الله"...
وبحسب الشرطة الإسرائيلية، نفذ علقم العملية لوحده وخطط للهجوم مسبقا، وهو دون سوابق أمنيّة، فيما استدعت والديه للتحقيق.
وأشارت إلى أن خيري وصل مساء الجمعة، وتحديدا الساعة الثامنة والربع، إلى كنيس يهودي في مستوطنة النبي يعقوب، وأطلق النار على المستوطنين هناك، وحاول الانسحاب عبر مركبته، لكن الشرطة وصلت إلى المكان واشتبكت معه حتى مقتله.
ويقول خال منفذ العملية علقم خيري سفيان قنبر للجزيرة نت: "خيري زينة الشباب وأكثرهم التزاما، هادئ وخدوم ومتعاون، ترتيبه الثاني بين أشقائه السبعة".
درس خيري حتى الثانوية في مدارس قرية الطور، ثم عمل بعد تخرجه في مجال الكهرباء بالقدس المحتلة، كما أنه سمي تيمنا بجده الشهيد خيري علقم، الذي طعنه أحد المستوطنين حتى الموت أثناء توجهه إلى عمله في البناء يوم 13 أيار 1998.
ولاقت عملية “النبي يعقوب”، ترحيبًا فلسطينيًا على جميع المستويات، باعتبارها جاءت ثأرًا لدماء شهداء مخيم جنين الذين ارتقوا برصاص الاحتلال صباح الخميس الماضي.