"الاستقرار الأمنيّ" الضامن الوحيد لاستمرار التسهيلات وزيادة تصاريح العمل بغزة

"الاستقرار الأمنيّ" الضامن الوحيد لاستمرار التسهيلات وزيادة تصاريح العمل بغزة

2023/01/30 الساعة 03:31 م
"الاستقرار الأمنيّ" الضامن الوحيد لاستمرار التسهيلات وزيادة تصاريح العمل بغزة

خاص/ اليوم الاخباري

من يعيش في قطاع غزة يعيش الظروف الصعبة التي تجعله يصبر على كل المآسي والأوجاع وقد تصل الى مرحلة التأقلم معها، رغم أن هذه الحالة صعبة للغاية إلا أن التأقلم في مثل هذه الظروف تكون على شكل الواقع الذي لا خيارات فيه بل ويكون المواطن مجبر على العيش في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة وما باليد من حيلةٍ لعمل أو تغيير أي شيء.

الاحتلال الاسرائيلي هو المتسبب الاول في ايذاء الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، حيث يفرض حصاراً اسرائيلياً على القطاع منذ أكثر من 15 عاماً من التقييد والقهر والمنع من السفر ومحاصرة القطاع براً وبحراً وجواً، لاشك أنه يقدم التسهيلات لسكان غزة عبر السماح للبضائع بالدخول وغيرها الا أن القيود كثيرة تفوق ما يمكن تقديمه من تسهيلات للقطاع وسكانه.

في ظل استمرار مثل هذه الحالة يحاول الغزّيون اللجوء الى طرق تخفف عنهم ضنك الحياة وصعوبتها، ويبحثون عن فرص جديدة من شأنها تحسين ظروفهم المعيشية التي يعانون من سوئها منذ سنوات، حيث يتطلع الغزي في السفر للخارج باحثاً عن العمل رغم المخاطر المحفوفة بهذه الرحلة التي قد تودي بحياتهم، أو اللجوء للعمل في الداخل المحتل بعد سماحه بإدخال عدد كبير من العمال الغزيين الى أراضينا المحتلة.

لا يمكن وصف السعادة التي يشعر بها العامل الفلسطيني الذي يعيش في غزة حينما يتم التواصل معه وابلاغه بالحصول على "تصريح عمل" يمكنه العمل في الداخل المحتل، حيث تعتبر هذه الفرصة هي الذهب الذي ينتظره العامل الغزّي منذ سنوات، ففي الأعوام الماضية كانت سلطات الاحتلال تسمح فقط لمن هم من فئة التجّار الدخول الى الداخل المحتل عبر معبر بيت حانون "ايرز"، لكن ومن ضمن التنسيق مع حكومة حركة حماس واستناداً لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة تمت الموافقة من قبل الاحتلال على السماح للعمال بالدخول الى العمل في الخط الأخضر وأراضيا المحتلة التي تقع تحت سيطرته حتى يومنا هذا.

ووفق آخر الاحصائيات فإن إجمالي عدد التصاريح للفلسطينيين من قطاع غزة وصل بعد الزيادة إلى 15500 تصريح، في الوقت الذي تسعى فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلية الى زيادة هذا العدد الى أن يصل 20 ألفاً، شريطة الحفاظ على الهدوء الأمني في المنطقة.

وتحاول سلطات الاحتلال الاسرائيلي تقديم التسهيلات في منح تصاريح للعمال الغزيين والسماح لهم بالدخول الى المناطق الخضراء للعمل فيها، حتى وإن كانت الأعداد ليست بالكبيرة مقارنة بإعداد المتقدمين للحصول على تصريح العمال، لكن المواطنين في غزة يعلّقون أمالاهم على الأيام القادم التي قد تحمل لهم الفرص الأكبر في العمل في الداخل من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية الصعبة التي عانوها طيلة فترة الحصار والتضييق.

لذا يتمنى كل مواطن يعيش في قطاع غزة أن يستمر الهدوء والاستقرار دون الذهاب الى العنف الكبير بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وذلك لضمان استمرارية التسهيلات المقدمة لسكان القطاع والتي لم تقتصر على تصاريح العمال فحسب، بل تشمل السماح للمساعدات بالدخول للقطاع والسماح للغاز والوقود الدخول من أجل التخفيف عن المواطنين أزماتهم.