الرئيسية محلي عرض الخبر

حالة تأهب في الخان الأحمر تحسبا لرد الاحتلال على الالتماس بشأن تنفيذ قرار الإخلاء

حالة تأهب في الخان الأحمر تحسبا لرد الاحتلال على الالتماس بشأن تنفيذ قرار الإخلاء

2023/02/01 الساعة 02:06 م
حالة تأهب في الخان الأحمر تحسبا لرد الاحتلال على الالتماس بشأن تنفيذ قرار الإخلاء

أُعلنت حالة التأهب في قرية الخان الأحمر اليوم الأربعاء 01 فبراير 2023، تحسبا لإعلان قد يصدر خلال ساعات من تل أبيب، حيث يقرر مصير أكثر من 200 فلسطيني يعيشون في هذا المكان منذ عقود.

وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، بوقف "مجزرة" هدم منازل الفلسطينيين. يتزامن ذلك مع انطلاق وساطة أميركية لوقف التصعيد الإسرائيلي بعد يوم من ختام زيارة وزير الخارجية الأميركية لإسرائيل ورام الله.

واعتصم سكان الخان الأحمر، وتوجه المتضامنون من مختلف مناطق الضفة الغربية إلى خيمة الاعتصام.

ومن المقرر أن تعلن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، ردها على الالتماس المقدم من جمعية "ريغافيم" الاستيطانية، بشأن تنفيذ قرار إخلاء قرية الخان الأحمر وهدمها.

وقدمت الحكومات في تل أبيب  8 طلبات لتمديد إرجاء الهدم منذ أبريل/نيسان 2018، وذلك تحت وطأة ضغوط المقاومة الشعبية والمواقف الدولية.

"مجزرة" هدم المنازل

وطالب حسين الشيخ، اليوم، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف ما سماها "المجزرة" التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بهدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية.

وقال الشيخ في تصريح صحفي، إن "هذه المجزرة تأتي استمرارا لسياسة التهجير والأبرتهايد (الفصل العنصري)".

وأوضح أن "القيادة ستعقد، مساء بعد غد الجمعة، اجتماعا لبحث سبل الرد على استمرار مسلسل التصعيد الاحتلالي".

وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 7 عائلات فلسطينية بالطرد بحجة إجراء تدريبات عسكرية في منطقة الأغوار الشمالية.

واقتحمت قوات الاحتلال خربة حمصة الفوقا، الواقعة في الأغوار الشمالية بمدينة طوباس، صباح اليوم وسلمت أهالي المنطقة إخطارات تقضي بطردهم بحجة إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة الفترة ما بين الخامس من فبراير/شباط الجاري، وحتى الأول من مارس/آذار المقبل، وفي أيام متفرقة.

ويشكو أهالي المنطقة من خطر هذه التدريبات على حياتهم بسبب مخلفات الذخائر التي تتركها قوات الاحتلال.

مواجهات واعتقالات

واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين في حي جبل المكبر بالقدس، استخدم فيها القنابل الصوتية والغاز المدمع تجاه منازل المواطنين في الحي، وذلك بعد دخول قواته المنطقة التي هدمت فيها منازل عائلة مطر.

وجاء ذلك في ظل توتر يشهده الحي على خلفية عمليات الهدم، وتنفيذ الأهالي إضرابا شاملا، وإغلاق الطرقات.

واعتقل الاحتلال 8 فلسطينيين من القدس والضفة والغربية الليلة الماضية وفجر اليوم.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي العيساوية وصور باهر بمدينة القدس فجر اليوم، واعتقلت 3 شبان فلسطينيين، كما اعتقلت اثنين من بلدة بُرقين جنوب غرب جنين.

واعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية 3 شبان من جنين بعد أن أوقفت مركبتهم واحتجزتهم على حاجز عسكري قرب مدخل بلدة عرابة غرب المدينة، حيث نقلتهم إلى مراكز التوقيف للتحقيق معهم بتهم مقاومة الاحتلال.

ونشرت منصات فلسطينية عبر مواقع التواصل مقاطع فيديو لاقتحام قوات الاحتلال بلدة صور باهر في القدس الليلة الماضية واعتقالها شابا فلسطينيا، وأظهرت اللقطات لحظة دخول جنود الاحتلال للبلدة واعتقال الشاب.

وساطة أميركية

وناقش مسؤولون فلسطينيون وأميركيون اليوم الأربعاء، المستجدات الميدانية والسياسية والتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس.

وأفاد حسين الشيخ، بأنه استقبل في مكتبه بمدينة رام الله، باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، والمبعوث الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو.

وقال إن "اللقاء جرى بحضور، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي، والناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة".

وبحثت الأطراف آخر المستجدات الميدانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية جراء التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس".

وتابع، أن اللقاء بحث "إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم اليومية على أراضي وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتصعيد المستمر بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية".

وشدد الشيخ على على ضرورة وقف إسرائيل لكافة الإجراءات أحادية الجانب والضغط على حكومتها لوقف كافة أشكال التصعيد وضرورة الالتزام بالاتفاقيات الموقّعة مع منظمة التحرير.

وطالب بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وصولا إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 والقدس وقطاع غزة.

وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، اليوم عن وساطة أميركية مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كل على حدة من أجل وقف التصعيد.

وقال، إن "الإجراءات والقرارات التي اتخذتها السلطة مؤخرا ما تزال قائمة ومتواصلة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مرض وضمانات حقيقية ولفترة زمنية محددة تفتح الأفق السياسي بعدها، في إشارة إلى قرارات للسلطة بشأن العلاقة مع إسرائيل أبرزها وقف التنسيق الأمني".

وتابع المجدلاني "الهدف الرئيسي الآن وقف حالة التدهور والعودة إلى تهدئة محددة ملموسة وفي إطار زمني محدد، وبعدها يُقيِّم (الفلسطينيون) الوضع ويقررون إذا ما كانوا سيستمرون بتمديد التهدئة لفتح أفق سياسي يؤدي لإنهاء الاحتلال".

زيارة بلينكن

واختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارته إلى رام الله و"إسرائيل" والتي تزامنت مع تصعيد للتوتر يوم أمس الثلاثاء، حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأكد دعم واشنطن لحل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود، وسبقه اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين.

وأكد بلينكن، على ضرورة اتخاذ الإسرائيليين والفلسطينيين إجراءات فورية لخفض العنف، ومنع المزيد من التصعيد، مؤكدا تمسك واشنطن بحل الدولتين، وضرورة عدم اتخاذ خطوات قد تقوض تحقيقه.

وحمَّل الرئيس عباس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد والتوتر، وشدد على أن الفلسطينيين لا يقبلون استمرار الاحتلال للأبد.

وأفاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه منفتح على المفاوضات مع الفلسطينيين، مضيفاً أنه "خفّض عدد نقاط التفتيش الأمني بمقدار النصف".

وأكد  التوصل إلى سلام عملي مع الفلسطينيين يتحقق عندما ينتهي الصراع العربي الإسرائيلي بشكل فعال.

ومنذ الخميس الماضي، تشهد القدس والضفة الغربية حالة توتر شديد، عقب اجتياح إسرائيلي لمخيم جنين، شمالي الضفة، أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين، أعقبته عمليتا إطلاق نار في القدس قتل فيها 7 إسرائيليين.