البنية التحتية في غزة أزمة تنتظر الحل!

البنية التحتية في غزة أزمة تنتظر الحل!

2023/02/01 الساعة 03:56 م
البنية التحتية في غزة أزمة تنتظر الحل!

خاص/ اليوم الاخباري

لا يمكن لقطاع غزة أن ينتهي من الأزمات التي يمر بها طيلة السنوات الماضية، بل تزداد حدة الأزمات القديمة وتظهر أزمات جديدة تعصف بالمواطنين والحكومة والجميع على حدٍ سواء دون وجود حلول لها بسبب قلة الامكانيات والحصار الاسرائيلي المفروض على غزة.

لعل آخر هذه الأزمات ظهوراً والتي فرضت نفسها علينا ضمن الواقع الغزّي المأساوي هي البنية التحتية ومشاكلها المتكررة والتي لا يوجد أي حلول لها من قبل البلديات، ونحن نعيش في فصل الشتاء إذا هطلت الأمطار بشكل عادي دون غزارة تجد الطرقات والمفترقات منها الرئيسية تغمرها مياه الامطار التي تغيّر ملامح المنطقة وكأنها ليست منطقة جافة.

وفي الوقت الذي تغرق فيه هذه الطرقات تجد البلديات بطواقمها تأتي "بالحسكات البحرية" والتي تستخدم في الصيد ليتم انقاذ المواطنين العالقين في أماكن معينة، مع العلم ان ذات البلديات وقبيل الدخول في فصل الشتاء تُبي استعداداها وأخذ احتياطاتها لفصل الشتاء وتُوضح بأنها هيأت الظروف لمنع حدوث الغرق للشوارع.

ليس فقط الطرقات التي يصيبها الغرق بل يصل الى بيوت المواطنين، حيث يتفاجأ المواطن بارتداد المياه الى بيته والتي تخرج من فوهة خطوط الصرف الصحي المنزلية الموجود في داخل بيته، أو دخول مياه الأمطار عليه من مدخل البيت بسبب ارتفاع منسوب المياه في الشوارع.

هذه الحالة التي يعاني منها سكان القطاع في كل موسم ماطر يجب أن يتم ايجار حلاً لها سريعاً من أجل الحفاظ على حياة المواطنين وأبناءهم وأثاثهم من الغرق والتلف، الى جانب تعطّل حركة السير لدى المواطنين خلال الذهاب للمدارس والجامعات والخطر الأكبر للأطفال حين عودتهم من مقاعد التعليم.

السبب الرئيسي وراء دمار البنية التحتية في غزة هو توالي الحروب التي تشنها سلطات الاحتلال الاسرائيلي والتي تستهدف الطرقات بشكل مباشر لإخضاع حركة حماس وجعلها تتحمل أعباء اصلاح ما يتم تدميره من أجل ارهاق كاهلها واحداق الخسائر الكبيرة. 

الدعم الذي يصل الى قطاع غزة بإمكانه اصلاح كل الطرقات التي تعاني من المشاكل في بنيتها التحتية، خصوصاً وعلى الأقل المفترقات والطرقات الرئيسية التي يجب أن يتم تخصيص جزء من هذا الدعم لها، لكن الغريب أن هذا الدعم لا يتم تخصيصه في انجاز كل المشاكل في شبكات الصرف الصحي وغير معنيين في اصلاحها بشكل دائم!

المطلوب من حكومة حماس التي تُدير القطاع أن تسعى جاهدة في حل هذه الأزمة المتكررة والتي لم تحدث أول مرة، بل تتجدد وفي كل مرة يُطلقون الأعذار التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، يجب أن تقفوا بموقف جاد والعمل على مراقبة بلديات غزة بمحافظاتها المختلفة من أجل تحقيق انجاز واضح يرتكز على حقائق واضحة وسليمة تؤدي الى الحل النهائي.