بالفيديو: علماء رصدون أصوات "مرعبة" من الكواكب المجاورة

بالفيديو: علماء رصدون أصوات "مرعبة" من الكواكب المجاورة

2023/02/03 الساعة 05:39 م
علماء رصدون أصوات "مرعبة" من الكواكب المجاورة

تمكن العلماء من تحويل الانبعاثات الراديوية التي تم جمعها من الكواكب المجاورة لنا، عبر المهمات المختلفة، إلى موجات صوتية.

وأتاحت البيانات الصوتية استكشاف ما يحدث على كواكب نظامنا الشمسي بشكل مختلف.

وتمكنت مركبة "برسفيرنس" التابعة لوكالة ناسا من تسجيل  "الأصوات المخيفة للمريخ" منذ وصولها في شباط/ فبراير 2021.

وأفادت ناسا، بأن الأصوات الصادرة عن الكوكب الأحمر أصبحت ممكنة بفضل زوج من الميكروفونات على العربة الجوالة "برسفيرنس" تجعل الأمر يبدو وكأنك تقف هناك حقاً.

أول مركبة تسجّل صوت الكوكب الأحمر

ومنذ 8 أشهر، تتجول مركبة "برسفيرنس" تتجول في فوهة جيزيرو، بحثاً عن علامات الحياة القديمة، بينما تلتقط أيضاً صورا مذهلة وتسجيل الصوت.

وتعد "برسفيرنس" أول مركبة تسجّل صوت الكوكب الأحمر، بالإضافة إلى السماح لنا بسماع الرياح في عالم آخر، فهي توفر معلومات عن الغلاف الجوي.

وقال باحثون من معهد أبحاث الفيزياء الفلكية والكواكب في تولوز بفرنسا، إن "تحليل أصوات المريخ  كشف عن وجود "اهتزازات جهير قوية".

وساهمت التسجيلات الصوتية بمراقبة المحركات والعجلات والتشغيل العام لكل من "برسفيرنس" ومروحية Ingenuity الصغيرة، التي تم نقلها إلى المريخ على متن المركبة.

توأم الأرض "الشرير"!

وتساهم إشارة الراديو الطبيعية العلماء بدراسة الغلاف الجوي لـ "توأم الأرض الشرير"، وفقاً لفريق ناسا المسؤول عن المسبار.

وكان مسبار باركر يقوم بأقرب رحلة طيران له على الإطلاق من الكوكب، مسافراً على ارتفاع 517 ميلا فقط فوق السطح، عندما التقطت وكالة الفضاء الأصوات.

ويدير مسبار باركر الشمس، مركز غودارد للفضاء التابع لوكالة ناسا، والذي قام بثالث رحلة طيران له من كوكب الزهرة في 11 تموز/يوليو 2020، عندما اكتشف إشارة الراديو و"الموسيقى التصويرية" المخيفة.

وسجّل علماء الفلك في عام 2019، لأول مرة "الأغنية" الغريبة التي يغنيها المجال المغناطيسي للأرض عندما ضربته عاصفة من الجسيمات المشحونة المرسلة من الشمس.

ويعتبر هذا "اللحن" نسخة صوتية من عرض ضوء الشفق القطبي المذهل الذي يمكن رؤيته بالقرب من القطبين عندما تتفاعل الجسيمات المشحونة مع الغلاف الجوي للأرض.

أغنية فضائية

وسمع "الأغنية" خبراء من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، حيث حللوا الموجات المغناطيسية التي تم إنتاجها أثناء قيام هذه "الرياح الشمسية" بقصف الأرض.

وحول الخبراء النتائج إلى ترددات مسموعة، ما أدى إلى إنتاج ضوضاء غير عادية وصفوها بأنها أشبه بـ "التأثيرات الصوتية لفيلم خيال علمي أكثر من كونها ظاهرة طبيعية".

ويذكر أنه تم التعرف على "الأغنية" بعد أن أرسل الفريق  4 مركبات فضائية عبر ما يسمى بمنطقة "الصدمة" في المجال المغناطيسي للأرض، والذي يواجه الشمس وهو الجزء الأول الذي يتأثر بالعواصف الشمسية القادمة.