قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الولايات المتحدة صعدت ضغوطها على حلفائها في الشرق الأوسط مثل الإمارات ومصر، لإخراج مجموعة فانغر من السودان وليبيا".
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين سودانيين وليبيين ومصريين، قولهم إنّ "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل منذ شهور مع القوى الإقليمية، مثل مصر والإمارات، للضغط على القادة العسكريين في السودان وليبيا لإنهاء علاقاتهم مع المجموعة".
وأفاد مسؤول حكومي مصري، بأنّ "مجموعة فاغنر تستحوذ على المسؤولين الأميركيين.. إنّها على رأس كل اجتماع".
وأضافت أنّ "فاغنر" كان لها دوراً محورياً في ليبيا والسودان، تحديداً في المحادثات الأخيرة بين مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ومسؤولين في مصر وليبيا في كانون الثاني/يناير".
واعترف بيرنز في خطاب ألقاه يوم الخميس في جامعة جورج تاون في العاصمة، أنّه "كان قلقاً بشأن حضور فاغنر المتزايد في أفريقيا، بعد سفره مؤخراً إلى القارة".
وأوضح مسؤولين مصريين، أنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكين ناقش أيضاً قضية المجموعة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في رحلة أواخر كانون الثاني/يناير الفائت إلى القاهرة.
وقال مراقبين إنّه "لا يوجد دليل حتى الآن على أنّ ضغوط إدارة بايدن أسفرت عن نتائج سواء في السودان أو ليبيا"، وفق "واشنطن بوست".
وجاءت الضغوط الأميركية لطرد مجموعة "فاغنر" الروسية من أفريقيا، في وقتٍ تتقارب الدول الأفريقية من روسيا في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، الأمر الذي يُقلق واشنطن، إذ صرّحت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، في وقتٍ سابق، بأنّ البنتاغون يلاحظ ارتفاع "وجود روسيا شمالي أفريقيا".
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن "روسيا والدول الأفريقية تستطيع تعزيز الأمن والاستقرار في العالم أجمع من خلال العمل المشترك".
