خاص/ اليوم الاخباري

لم يتوقف الاحتلال الاسرائيلي للحظة عن الممارسات العنيفة ضد الأسرى والأسيرات الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الظالمة، حيث تواصل ادارة السجون اعتداءاتها على الأسرى والأسيرات داخل السجون وتهدد بفرض المزيد من العقوبات عليهم الأمر الذي دفعهم بأخذ اجراءات احتجاجية ضد هذه الأفعال المعتادة من هذا المحتل.

وعلى غرار عملية إطلاق النار التي نفّذها أحد المقاومين الفلسطينيين قبل أيام والتي أسفرت عن مقل 7 اسرائيليين واصابة 10 آخرين بإصابات متفاوتة قرب كنيس يهودي في القدس المحتلة، احتفل عدد من الأسرى والأسيرات المحتجزين داخل سجون الاحتلال بهذه العملية والتي أثارت غضب ادارة السجون الأمر الذي دفعهم بفرض عقوبات عليهم ندّاً لما يفعلونه من مظاهر احتفالية داخل سجونهم.

وبحسب إحدى الأسيرات في سجن الدامون الإسرائيلي أن الاحتلال أغلق القسم الموجودة فيه ليومين، وفرض عقوبات عليها وباقي الأسيرات بسبب "إظهارهن الفرح" بعد إعلان نبأ عملية القدس، وعُزلت ممثلة السجن الأسيرة ياسمين شعبان وصودرت كل الأدوات الكهربائية من الغرف ومنعت الأسيرات من الخروج إلى الساحة، إلى جانب الحرمان من الاتصال بالعائلات.

وبدأت الأسيرات بالاحتجاج على ما يتم تطبيقه عليهن من قِبل ادارة السجون حيث وردت الأنباء من سجن الدامون وتفيد بمحاولة الأسيرات حرق 3 غرف في القسم احتجاجا على استمرار الإجراءات العقابية بحقهن، والاعتداء عليهن بالضرب وسحب كل مستلزماتهن. 

رغم ما يفعله الاحتلال الاسرائيلي مع 29 أسيرة داخل سجونه لا يمكنهم استثناء الأسرى من هذه العقوبات، فشملت العقوبات مجموعة من الأسرى في سجن النقب الصحراوي، حيث عاقبت إدارة مصلحة السجون نحو 230 أسيراً من 3 أقسام، وحولتهم إلى العزل الجماعي، إلى جانب اقتحام القسم 20 في السجن ودهم عدد من الغرف داخله، والاعتداء بالضرب على بعض الأسرى. وفي ردهم على هذه الخطوات، أعلن 120 أسيرا من قسمي 26 و27  بالسجن الإضراب المفتوح عن الطعام.

 وواصل الاحتلال اعتداءاته على سجن مجدو فقد تعرض أسرى في قسمين لعمليات قمع واسعة ونقل بعضهم إلى العزل الانفرادي، بينما أغلق بالكامل سجن عوفر المقام على أراضي المواطنين غرب رام الله.

وقبل أيام أعلن الأسرى الاستنفار العام في كل السجون بسبب قيام الاحتلال وادارته بقمع الأسيرات وضربهن، وهددوا بإجراءات تصعيدية في حال استمرار الإجراءات العقابية ضدهن، معلنين أن الأسيرات "خطر أحمر". 

ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 4700 أسير فلسطيني، موزعين على 23 سجناً ومركز توقيف، بينهم 29 أسيرة يحتجزن في قسم بسجن الدامون، و150 طفلا في أقسام بسجون عوفر ومجدو والدامون.

وتطلّع الأسرى في سجون الاحتلال وذويهم وكافة أبناء الشعب الفلسطيني الى صفقة جديد مثلما حصل في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 والتي تم تبادل 1050 أسيراً مقابل تحرير جلعاد شاليط الذي كان محتجز في أيدي المقاومة الفلسطينية، وينتظر الشعب الفلسطيني من قيادة حماس مساومة الاحتلال عن الأسرى المحتجزين حاليا لديهم من أجل تحرير كامل الأسرى الفلسطينيين الموجودين في كافة سجون الاحتلال.