أسفر الزلزال الذي ضرب شمّال سوريا وجنوب تركيا فجر الاثنين الماضي، بمقتل 9638 شخص وإصابة أكثر من 40 ألفًا، في حصيلة غير نهائية وقابلة للازدياد، حيث لا تزال مئات العائلات عالقة تحت الأنقاض.
وتواصل فرق الإنقاذ في سوريا وتركيا اليوم الأربعاء 08 فبراير 2023، عمليات البحث عن عالقين تحت أنقاض المباني التي انهارت جراء الزلزال المدمر الذي هز البلدين، وتبعه عشرات الهزات الارتدادية، وشعر فيه سكان عدد من الدول في المنطقة.
وأفادت وزير الصحي التركي فخر الدين قوجة، بأن عدد قتلى الزلزال في تركيا بلغ 7108 شخصا والجرحى 40 ألفا حتى الآن.
وتضرر نحو 13.5 مليون شخص في منطقة مساحتها نحو 450 كيلومترا من أضنة في الغرب إلى ديار بكر شرقا، وفي 300 كيلومتر من ملاطية شمالا إلى هاطاي في الجنوب. بحسب السلطات التركية.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فرض حالة الطوارئ هناك بثلاثة أشهر، وعشرة أقاليم متضررة من الزلزال المدمر "منطقة كوارث"، وقبلها رفعت السلطات هناك حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وهو مستوى يشمل طلب المساعدة الدولية.
وأفادت وزارة الصحة وفرق الإغاثة في سوريا، بمقتل 2530 شخص وإصابة 4654 حتى الآن، في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس.
وأشار الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إلى أن أكثر من 375 مبنى انهار بشكل كامل، وأكثر من 1200مبنى آخر انهار بشكل جزئي، فضلا عن تصدّع آلاف الأبنية والمنازل شمال غرب البلاد؛ جراء الزلزال.
ويعد الوضع في شمال سوريا "كارثي" بسبب انهيار المباني والتصدعات الحادة ونقص الإمكانيات والخدمات، وعدم توفر مراكز الإيواء ونقاط التجمع الآمنة، وظروف الطقس العاصفة والمثلجة.
ووثقت مقاطع فيديو مصورة، ولقطات جوية، دمارا هائلًا في المناطق التي تعرضت للزلزال في البلدين، فيما فقد عشرات آلاف السكان منازلهم، وباتوا في العراء أو في مراكز للإيواء.
وتسعى منظمات المجتمع المدني والسلطات في البلدين لحشد جهود الإغاثة عن طريق توفير المواد الأساسية للعيش من سكن وأغذية وغير ذلك.
جدير بالذكر أن هذا الزلزال، يعد الأكبر في تركيا منذ زلزال أغسطس/ آب 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص، فيما ذكرت هيئة المسح الجيولوجية الأميركية أن الزلزال الذي حصل يمتلك طاقة تعادل 32 قنبلة ذرية، مقارنة بقنابل هيروشيما.
وتوقعت منظمة الصحة العالمية، تضرر نحو 23 مليون شخص من بينهم 1.4 مليون طفل، في كلا البلدين بعد الزلزال وتوابعه التي حولت آلاف المباني إلى أنقاض.
