منخفض جويّ يحِلُّ على غزة والأزمات في تزايد دون الحلول

منخفض جويّ يحِلُّ على غزة والأزمات في تزايد دون الحلول

2023/02/08 الساعة 05:44 م
منخفض جويّ يحِلُّ على غزة والأزمات في تزايد دون الحلول

خاص/ اليوم الاخباري

يمر قطاع غزة في منخفضٍ جويّ يمثّل في وجود رياح شديدة وأمطار غزيرة مستمرة منذ أيام، ويمر هذا المنخفض في الأجواء الفلسطينية مع حدوث تغيرات مناخية على مستوى الدول القريبة من فلسطين كما يحدث في سوريا وتركيا من زلازل والذي أثر على الاردن والعراق ولبنان وفلسطين.

ويعيش المواطنون في قطاع غزة هذا المنخفض الجوي وهم ليسوا بأحسن الأحوال، بسبب البرد الشديد وعدم وفرة الكهرباء بحسب ما توضحه محطة توليد الكهرباء الناجم عن الأزمة في ادخال الوقود اضافة للضغط الكبير على سحب الكهرباء في فصل الشتاء بسبب قيام المواطنين اشعال مصادر التدفئة للتخفيف من برد الشتاء.

آخر الأزمات ظهوراً والتي فرضت نفسها علينا ضمن الواقع الغزّي المأساوي هي البنية التحتية ومشاكلها المتكررة والتي لا يوجد أي حلول لها من قبل البلديات، ونحن نعيش في فصل الشتاء إذا هطلت الأمطار بشكل عادي دون غزارة تجد الطرقات والمفترقات منها الرئيسية تغمرها مياه الامطار التي تغيّر ملامح المنطقة وكأنها ليست منطقة جافة.

هذه المشكلة يعاني منها سكان القطاع في كل موسم ماطر يجب أن يتم ايجاد حلاً لها سريعاً من أجل الحفاظ على حياة المواطنين وأبناءهم وأثاثهم من الغرق والتلف، الى جانب تعطّل حركة السير لدى المواطنين خلال الذهاب للمدارس والجامعات والخطر الأكبر للأطفال حين عودتهم من مقاعد التعليم.

الجهات المسؤولة عن الطرقات ومنع غرقها هي البلديات، التي في كل عام يتم الاعلان عن استعدادهم الكافي في مواجهة أي منخفض جوي الا أنهم ومع نزول أول الأمطار يفقدوا السيطرة على ذلك بسبب غرق أغلب الطرقات، والأصل أن توفر حكومة غزة كل مبلغ يدخل الى جيوبها بالاستثمار في التطوير والتحسين وحل المشكلات التي تواجه السكان، من أجل التسهيل على الناس حياتهم وتساعدهم في تخفيف الازمات التي يعيشونها في ظل استمرار الحصار الاسرائيلي على غزة منذ سنوات.

ولمن لا يعرف غزة في فصل الشتاء عليه التجول في شوارعها بعد هطول الأمطار، حيث يلحق الضرر الكبير بالموطنين نتيجة غرق الطرقات، والتي تؤثر على طلبة المدارس الصغار الذين يحفّهم الخطر نتيجة الخوف من سقوطهم في احدى الحفر الامتصاصية او الغرق في هذه المياه، الى جانب اغلاق العديد من الطرقات التي تسبب الازدحام الكبير في عدة مناطق، كذلك تعطل الكثير من المواطنين عن العمل خصوصاً من يعتمد في عمله على العربات المتجولة في الشوارع والأسواق، فضلاً عن دخول المياه الى بيوت المواطنين واحداث الغرق والتلف في الأثاث والخسائر الكبيرة في بعض المناطق المنخفضة. 

قطاع غزة غير مستعد لأيٍ من الكوارث الطبيعية أو الهزات الأرضية أو الزلازل التي نتمنى ألا تصلنا، حيث كمية الصدع الموجود في بنيان القطاع صارت كبيرة بسبب الحروب المستمرة والقصف المتوالي من أعتى أسلحة يستخدمها الاحتلال الاسرائيلي ضدنا، كلها أحدثت الصدع والتشققات الكبيرة في أسطح المنازل والذي يكشف ذلك الشتاء، حيث تتسلل المياه الى البيوت من أسقف المنازل وهذه دلالة واضحة على تصدّع أسطح المنازل، فلم يخلوا أي شارع أو منطقة من الاستهدافات الاسرائيلية خلال الحروب المتكررة على القطاع الأمر الذي يُحدِث الضعف في البنيان.