الأوضاع المتوترة تزيد من معاناة العزيين وتوقف التسهيلات

الأوضاع المتوترة تزيد من معاناة العزيين وتوقف التسهيلات

2023/02/09 الساعة 12:20 م
الأوضاع المتوترة تزيد من معاناة العزيين وتوقف التسهيلات

خاص/ اليوم الاخباري

يعيش قطاع غزة حالة من الهدوء والاستقرار منذ عدة شهور بثّت في نفوس الغزّيين الأمل النابع من الاستقرار الأمني في المنطقة، حيث اعتاد المواطنون في غزة على التصعيدات المستمرة من قبل الاحتلال الحروب التي يشنها عليه منذ سنوات، لكنهم لاحظوا حالة الهدوء التي ساعدتهم في اعادة ترميم ما دمره الاحتلال وتحسين ظروفهم المعيشية بقدر ما يستطيعون فِعله.

 ومع هذا الهدوء والاستقرار عاش المواطنون التسهيلات التي يقدمها الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة من فتحٍ للمعابر الحدودية والسماح للمساعدات بالدخول للقطاع، ويسمح بدخول المحروقات وغاز الطهي والوقود اللازم لمحطة الكهرباء، فضلاً عن استمراريته في السماح بدخول عمال غزة الى الداخل المحتل ومحاولة زيادة اعدادهم بين الحين والآخر.

سكان القطاع المحاصر ليس لديهم القدرة التي كانت في الماضي على تحمّل الحروب والنزاعات بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وبين الاحتلال الاسرائيلي، ليس لديهم الطاقة التي تمكنهم من الصبر على مرارةٍ أكثر مما مرّوا فيه، لذا جميهم يجمِعوا على أن الهدوء والاستقرار هو سيد الموقف ويجب على الجميع التحلي به من أجل ضمان العيش بأمان بعيداً عن المناكفات ومن أجل تحقيق لقمة العيش لهم.

الأوضاع في الأراضي الفلسطيني في هذه الأيام تشهد حالة من الاستنفار تحديداً في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث تشهد تلك المناطق عمليات فردية وجماعية ينظمها أفراد ومجموعات شبابية مقاومة للاحتلال من أجل الحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر فيهم ومحاول التصدي لأي هجوم أو تعدّي يقوم به هذا الاحتلال في الضفة والقدس.

ونتيجة لهذه الأحداث المتصاعدة في الضفة والقدس تقوم مجموعات تتبع لتنظيمات معنية في غزة بإطلاق مجموعة قذائف صاروخية تجاه أراضينا المحتلة تحديداً في مناطق الغلاف من أجل اثارة الرعب لسكان الغلاف ومحاولة ابراز التضامن مع ما يحدث في الضفة والقدس.

هذه الصواريخ التي تخرج من غزة لا تأتي في الوقت المناسب أولا لأن حركة حماس أوضحت في أكثر من مناسبة بأنها في الوقت الحالي لا تستعد الدخول في موجهة مع الاحتلال الاسرائيلي وانها تعُد العدّة لحرب التحرير حسب قولهم وأنهم غير معنيين بذلك، ومعتمدين في الوقت الحالي على العمليات التي تحدث في الضفة والقدس وكافة مناطق فلسطين المحتلة من أجل مراوغة الاحتلال وارغامه على الخروج من أراضينا.

يجب على حركة حماس أن تقف بحزم كبير في وجه كل من يحاول اطلاق الصواريخ من غزة تجاه الاحتلال، ليس تقليلاً من جهود المرابطين الطامحين في إذلال العدو، ولكن من أجل تجنّب الدخول في أزمات وخسائر نحن في غِنى عنها، ومن اجل الحفاظ على الاستقرار في هذه المرحلة من أجل التخطيط والاعداد بالشكل السليم وفي ذات الوقت منح المواطنين الذين يعيشون في غزة فرصة لإعادة نفسياتهم المدمرة واستعادة ما فقدوه خلال السنوات الماضية التي دمرها الاحتلال بحروبه المتواصل على غزة.