أطفال في غزة يفترشون الأرض الباردة لسوء وضعهم المعيشي

أطفال في غزة يفترشون الأرض الباردة لسوء وضعهم المعيشي

2023/02/15 الساعة 03:29 م
أطفال في غزة يفترشون الأرض الباردة لسوء وضعهم المعيشي

خاص/ اليوم الاخباري

يعاني قطاع غزة من ظروف اقتصادية صعبة يعيشها المواطنون في كافة المحافظات بسبب الاحتلال الاسرائيلي وحصاره المفروض على القطاع منذ 16 عاماً، إضافة للضغط الكبير الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي ضد حركة حماس التي تُدير غزة من عام 2007.

وعلى قارعة الطرق وأرصفتها ينتشر عدد لا بأس به من الأطفال الذي يفترشون الأرض بملابسهم الممزقة دون مأكل أو مشرب أو كسوة، البعض منهم يكون قد تحصّل على مبلغ بسيطة فقام بشراء علبة بسكوت او شوكولاتة ليقوم ببيعها مفرّق على المارة من أجل الحصول على الربح العائد من البيع حتى ولو كان رمزياً، حتى لا يُقال عنه متسوّل ويحفظ كرامته ويصونها.

اما عن البعض الآخر الذي لا يملك ثمن العلبة الشوكولاتة من أجل بيعها فيضطر لِمدْ يده للمارة من أجل التكرّم عليه بما يستطيعون تقديمه له من مالٍ أو غيره، هذه الفئة ليست بالقليلة في شوارع غزة، بل تجدها في كافة الأماكن العامة والأسواق والمولات الكبيرة والمخابز وفي كل مكان نقصده، الأمر الذي يزيد فينا الحسرة الكبيرة على هؤلاء الأطفال في تلك الأعمار التي من المفترض أن يقضوها في اللعب والرخاء كباقي أطفال العالم.

لا يمكن أن تكتفي أنظارنا بمشاهدة مثل هؤلاء الأطفال وهم يتسوّلون في الطرقات والشوارع من المارّة، بل يصيبنا الاحباط الكبير حينما نرى عدداً منهم يعبث بالقمامة ويحاول الحصول على الطعام أو كسوة قديمة أو شيء يمكن أن يبيعه والاستفادة من مبلغه، هذا الحال يتكرر في عدّة أماكن ويصعب على قلوبنا تحمّله أو عقولنا تخيّله.

لم يقتصر الحال على عدد محدّد من المواطنين بل يصل الى أكثر من 70% من سكان قطاع غزة الذي يعانون الحروب والدمار وغطرسة الاحتلال وضعف فرص العمل والأجور المتدنية، أصبح القطاع لا يحتوي على الطبقة المتوسطة، فإما تجد الطبقة الفارهة وعددهم قليل أو تجد عموم الناس يستقرون في الطبقة السفلى والمتدنية والتي تستحق لهم المساعدات.

لا يمكن لأحد أن يعيب الآخر على أنه يعمل في أي مجال لكن الصدمة نتلاقاها حينما نجد أطفالاً في الشوارع يبحثون في القمامة عن علب كوكاكولا الفارغة من أجل بيعها للمهتمين في اعادة التدوير، وحينما نجدهم يفترشون الأرض على الارصفة دون حسيب أو رقيب من الجهات المعينة بالشعب، هذه المشاهد التي تستفز المشاعر وتترك حسرةً كبيرةً في القلوب على هؤلاء الأطفال.

نتساءل كثيراً أين دور الحكومة في غزة من مثل هذه الحالات؟ هل يمكن لها أن توفر لهم حلولاً؟ لا بد من أحد المتبرعين للحكومة أن يتم تخصيص جزء من هذه المساعدات الى مثل هؤلاء الأطفال الذين يعانون الويلات والبرد الشديد والذي يفترشون الأرض ويأكلون أكل غير صحي ، يجب أن يتم وضع ملف هؤلاء الأطفال على سلم أولويات الحل حتى وان تطلّب الأمر جمعهم وعمل دورات ومراكز للتوعية من أجل تحسين أوضاعهم النفسية والجسدية والعقلية.