خسائر مادية وبشرية في تصاعد بفعل حوادث الطرق في غزة

خسائر مادية وبشرية في تصاعد بفعل حوادث الطرق في غزة

2023/02/27 الساعة 10:32 ص
حوادث

خاص/ اليوم الاخباري

صعوبة الحال الذي يعيشه سكان قطاع غزة وضيق العيش والظروف الصعبة التي يمروا بها بفعل الحروب والحصار الاسرائيلي كلها عوامل تزيد من المأساة التي يتعرض لها سكان هذا القطاع المحاصر، لكن لا تتوقف الأزمات عند هذا الحد بل يتعدّاه لأن يصل إلى الحوادث الدخيلة أهمها حوادث الطرق التي تسبب الأضرار الكبيرة بين صفوف المواطنين.

في كل يومٍ تُعلن إدارة المرور والنجدة في جهاز الشرطة في غزة عن إحصائيات وتنشرها عبر وسائل الاعلام المختلفة لتوضّح عدد حوادث الطرق التي تحدث خلال 24 ساعة وما نتج عنها من أضرار مادية وبشرية، هذه الاحصائيات لا تتجاوز أي يوم بل أصبحت كالنشرة اليومية والجميع يتساءل عن سبب كثرتها في الآونة الأخيرة بهذا الشكل.

وتم الاعلان صباح اليوم عن وقوع 10 حوادث سير نتجت عنها حالة وفاة، وإصابة بجروح خطيرة ، وإصابتين بجروح متوسطة، و4 إصابات بجروح طفيفة، اضافة إلى أن أضرارًا ماديةً وتلفيات بـ 11 مركبة ومكونات الطريق، وقعت جراء تلك الحوادث، وفضلاً عن وقوع أكثر من 65 حادث خلال الاسبوع الماضي ما نتج عنه وفيات واصابات وخسائر مادية.

وتزيد حوادث الطرق بسبب كثرة المركبات في شوارع قطاع غزة التي أصبحت منتشرة بفعل زيادة العاطلين عن العمل الذين يلجؤون للعمل في مهنة "سائق تاكسي" فيقوم العامل الغزّي بالعمل ضمن مكاتب السيارات أو لصالح أحد المواطنين الذين يمتلكون مركبات الأجرة، الأمر الذي جعل الحوادث أكثر بسبب الازدحام الكبير.

لا يخفى على أحد بأن الازدحام الكبير الذي يشهده المواطن في غزة سبب الكثير من المشاكل، حيث أن قطاع غزة ليس بالمساحة الكبيرة الذي يستوعب عدد مركبات كبير، إضافة إلى أن الطرقات التي نمرّ بها يومياً غير مهيّأة وغير مجهّزة لاحتواء الأعداد الكبيرة من المركبات.

أحد أبرز الأسباب التي تسبب حوادث الطرق هي الطرقات غير المعبّدة والتي تحتوي على حُفر وتشققات كبيرة تعرقل حركة السير تحديداً في الشوارع الداخلية حيث أن هذه الشوارع تشهد ازدحاماً كبيراً للمركبات والمشاة، هذه التشققات ناتجة عن أعمال صيانة متكررة في الطرقات ما أدى الى خرابها، اضافة الى مياه الأمطار التي تٌسبب تآكل هذه الطرقات وتوسيع الفجوات الموجودة فيها ما يؤدي الى تلفها.

اللافت في الأمر بأن الشوارع العامة والكبيرة مثل شارع صلاح الدين الذي يقع في الشرق من قطاع غزة وشارع الرشيد الذي يقطع في الغرب من قطاع غزة هذه الشوارع تجري عليها أعمال متابعة أولاً بأوّل وذلك بسبب التمويل الكبير المقدم من الدول المانحة سواء اللجنة القطرية أو المصرية لذا تجد هذه الطرقات معبّدة بالشكل الصحيح والسليم، لكن على العكس تماماً الشوارع الداخلية للقطاع لا تجد أسوأ منها على الاطلاق وذلك بسبب عدم اهتمام بلديات غزة في هذه الشوارع ولا يمكن أن يتم تخصيص جزء من ميزانية البلدية لصالح الطرقات وصيانتها، وهذا شيء مستفز رغم من يتم جبايته من المواطنين الا أن المواطن لا يلتمس خدمات ايجابية تسهّل عليه الحركة والتنقل بأمن وأمان.