قال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل: إن "الوضع في الضفة وصل إلى نقطة الغليان وسيكون من الصعب إخماد الحريق ، والأيام الأخيرة أظهرت مرة أخرى عدم سيطرة نتنياهو على الواقع السياسي".
وأضاف الصحيفة: "قد تؤدي عملية حوارة، وأعمال العنف في منطقة نابلس إلى إشعال صراع واسع النطاق في الضفة الغربية، تحذر منه المنظومة الأمنية منذ فترة طويلة".
وقالت صحيفة هآرتس إن مسؤولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية يعتبرون اقتحام المستوطنين لبلدة حوارة أمرا معيبا للجيش، خاصة أن المستوطنين أعلنوا مسبقا عن نيتهم اقتحام البلدة.
وأكدت الصحيفة، بأن الجيش الإسرائيلي كان يعلم بنوايا المستوطنين تنظيم مسيرة تجاه حوارة في وقت مبكر ومع ذلك لم يستعد.
وفي وقت سابق من اليوم ، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ، يائير لابيد، حكومة الاحتلال الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت في حوارة جنوب نابلس أمس.
وقال لابيد: "حكومة نتنياهو فقدت السيطرة على الإرهاب العربي، وعلى الإرهاب اليهودي، وعلى الكابينت، وعلى الكنيست، وعلى المستوطنين، حكومة أناركية وفوضى كاملة"، مضيفا: "هذه ليست حكومة يمينية كاملة، إنها حكومة فوضوية كاملة".
وكان عضو الكنيست من الصهيونية الدينية تسفيكا فوغل، قد قال في تصريح صحفي: "الأفعال الرادعة التي حققها المستوطنون الليلة في حوارة، لم تتحقق من قبل إسرائيل منذ عملية السور الواقي، أرى النتائج بشكل جميل جدا، أريد أن أرى ذلك المكان يحترق".
وتعقيباً على ذلك، قالت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي ميراف ميخائيلي: "طلبت من المستشار القضائي في الحزب، الاتصال بالمستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، وطلب فتح تحقيق مع عضو الكنيست تسفيكا فوغل للاشتباه في تحريضه الخطير على العنف".
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل مستوطنين إثنين، بعد ظهر الأحد 26 فبراير 2023، جراء عملية إطلاق نار وقعت شمال عينبوس في حوارة، جنوب نابلس.
ونفذ المستوطنون الليلة الماضية، نحو 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية وأودلا جنوب نابلس من إحراق وتكسير منازل ومركبات وإصابة أكثر من 100 مواطن وارتقاء شهيد.
