"مطاعم غزة" سباق النظافة وجودة الخدمة والمواطن المستفيد

"مطاعم غزة" سباق النظافة وجودة الخدمة والمواطن المستفيد

2023/03/01 الساعة 09:52 م
"مطاعم غزة" سباق النظافة وجودة الخدمة والمواطن المستفيد

خاص/ اليوم الاخباري

يتسابق أصحاب المحالات التجارية والمطاعم في قطاع غزة بالإبداع في تقديم الخدمة للزبائن من خلال الاعلان عن العروض على المنتجات والخدمات التي تقدمها تلك المشاريع، من أجل كسب المزيد من الزبائن وزيادة الأرباح اضافة الى التماشي مع ظروف المواطنين الذين يعيشون أوضاع اقتصادية صعبة هذه الأيام.

مواقع التواصل الاجتماعي هي المنصة الأجدر التي تمكّن صاحب المنشأة من الاعلان عن منتجاته وعروض والتسويق لها بطرق متنوعة وحديثة بعيداً عن التقليد، لذا يحاول كل صاحب منشأة التسويق لخدماته عبرها والتي تحقق له الزيارات الأكثر بعد نجاح فكرته التسويقية.

انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير المطاعم والمحالات التجارية "المولات" كمشاريع ريادية ناجحة على مستوى قطاع غزة، حيث يعتمد أصحاب رؤوس المال والتجار أن المشاريع التي ترتكز على الطعام تنجح في غزة خاصةً وأن قطاع غزة يشتهر بالمأكولات الشاميّة والمأكولات الغربية التي تُحدِث تشويقاً كبيراً وهاجساً لتجربتها من قبل المواطنين، الامر الذي يحقق لهم النجاح، سيما في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة وصعوبة ادخال المواد الخام لتدشين المصانع، ذلك وجّه رؤوس الأموال نحو المشاريع الخدماتية من مطاعم ومولات وغيرها.

اللافت في الأمر أن تلك المطاعم كما أنها تتسابق في حملاتها وعروضها من أجل جلب المواطنين اليها بأسعارها وخدماتها المميزة، إلا أنها تتسابق أيضاً في النظافة وجودة الخدمة المقدمة للجمهور، حيث نلاحظ أن العديد من المطاعم تفتح أبواب مطابخها للزائرين من أجل الاطلاع على آلية الطبخ للتأكد من جودة ونظافة الطعام المقدم لهم، كما يظهر الاهتمام في نظافة المكان وتصميمه الراقي الذي يحاكي كُبرى المطاعم العالمية ولكن بشكلٍ مصغّر.

هذا الاهتمام نابع من المتابعة المستمرة لقسم مراقبة الأغذية في وزارة الصحة بغزة الذي ينفّذ حملات تفتيشية يومية على جميع المطاعم والمصانع الغذائية من خلال مكاتبه الخمسة التي تعمل في كافة المحافظات في الفترات الصباحية والمسائية من أجل ضمان الالتزام بالمعايير الصحية ومعايير النظافة وحصول المواطن على أغذية سليمة ونظيفة.

لذا باتت قضية النظافة ومتابعتها من الأمور التي لا يجب الاستهانة بها، فالجهات المختصة تقوم بالضرب بيد من حديد على كل مطعم يثبت تقصيره بالنظافة، فضلاً على أن مواقع التواصل الاجتماعي التي تكشف كل من يحاول التقصير في هذا الجانب لأن أي خطأ حتى ولو كان صغيراً سيكلف هذا المطعم الكثير الذي يصل إلى اغلاقه بسبب خسائره المالية وعدم ارتياد الزبائن إليه.

نلاحظ بين الحين والآخر التبلّي والاساءة الى أحد المطاعم كما يحدث لدى البعض منهم حيث يتم النشر ضد مطعم معين من أجل ضرب سمعته ومحاولة التشويه فيه، الا أن ذلك قد يدخل في اطعام انعدام الأمانة في نشر المحتوى أو الاساءة للغير، بالإمكان في حال واجهت أي مواطن أي مشكلة في مطعم معين يجب أن يتقدم بشكوى رسمية سواء لإدارة المطعم أو للجهات الحكومية المختصة دون الاساءة والتشهير عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث يعكس هذا السلوك وعي المواطنين واحترامهم للغير وفي حال ثبُت على المطعم تقصيره سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاهه دون الحاجة للتشهير.