هل ستشهد لحوم الدواجن ارتفاعاً في الأسعار قبيل شهر رمضان؟

هل ستشهد لحوم الدواجن ارتفاعاً في الأسعار قبيل شهر رمضان؟

2023/03/06 الساعة 02:24 م
هل ستشهد لحوم الدواجن ارتفاعاً في الأسعار قبيل شهر رمضان؟

خاص/ اليوم الاخباري

مع اقتراب قدوم شهر رمضان المبارك يُقدِم المواطنون على شراء الاحتياجات الأساسية التي تلزم للشهر الكريم وما يلزمهم لإعداد سفرتي السحور والافطار، حيث يقوم المواطنون بشراء المعلبات والأجبان واللحوم ومشتقاتها ما يتطلب أن تكون هذه المنتجات في متناول الأيدي ومن جانب وفرتِها وأسعارها وانتشارها في الأسواق.

وتزيد كميات الاستهلاك في الأغذية في شهر رمضان بسبب طقوسه الخاصة التي تختلف عن كل أشهر السنة، حيث تبدأ المحالات التجارية بإعداد التجهيزات والتحضيرات الكافية وملئ مخازنها بالبضائع من أجل توفيرها للمواطنين لتحقيق رغباتهم واحتياجاتهم الأساسية.

وبحسب رئيس نقابة مربي الدواجن والإنتاج الحيواني بغزة مروان الحلو، الذي أعرب عن استعداداتهم لشهر رمضان من حيث كميات الدجاج المتوفرة وطبيعة الأسعار، وقال بأنهم انتهوا من الترتيبات والاستعدادات قُبيل بدء شهر رمضان من حيث كميات البيض مطمئناً المواطنين بأن الأسعار ستكون في المتناول بخلاف عما كانت عليه في العام الماضي بسبب الأزمة التي كانت سابقًا.

ويستهلك قطاع غزة خلال الشهر الفضيل يومياً ما بين 100 إلى 120 ألف دجاجة، لذا تم تجهيز وإدخال كميات البيض المخصصة لشهر رمضان وهي نحو 4 ونص مليون بيضة مخصبة ما يجعل أسعار الدجاج تتراوح ما بين 10.5 إلى 11 شيكل فقط طوال شهر رمضان.

المواطنون في غزة بحاجةٍ ماسّة لأن تبقى تلك الكميات وفيرة وتكون بأسعار مناسبة للجميع، لأن الوضع الاقتصادي لم يتعافى بل ويشهد الأزمات المتتالية التي تعصف به، لذا يجب على اتحاد الدواجن أن يسعى جاهداً لأن يوفّر الدواجن والبيض بشكل كبير في الأسواق بسبب اعتماد السكان عليها في طعامهم حتى يتمكنوا من شرائها.

ويعيش قطاع غزة حصاراً اسرائيلياً منذ أكثر من 16 عاماً الذي دهور الوضع الاقتصادي لسكان قطاع غزة، وأنهك تجاراته وصناعته التي لم تعُد قادرة على الانتاج، فأصبح غزة بقعة مستهلِكة وليست منتجة وهذا هو هدف الاحتلال الاسرائيلي الذي لطالما عملوا لأجله.

ويتطلع مواطنو القطاع المحاصر الى تحسّن ظروفهم المعيشية ليس فقط معتمدين على الدعم الذي يأتي من الدول العربية، بل يحاولون البحث عن فرص عمل سواء داخل القطاع أو خارجه من أجل تحسين ظروفهم المعيشية، فالأمل الموجود أمامهم في الوقت الحالي هو تصريح العمل الذي لعله يكون في متناول اليد لدى الجميع من أجل الرقي بالمستوى الاقتصادي. 

وفي هذا الوضع لا بد من حكومة حماس التي تُدير القطاع أن تخفف الضرائب عن البضائع التي يتم استيرادها من الخارج وتقلصها من أجل عدم اتاحة الفرصة للتجَار لزيادة أسعار البضائع ويصبح المواطن هو المتضرر الاول لعدم تمكنه من شراء السلع والخدمات، يجب عدم زيادة الضرائب على الدواجن والبيض وغيرها من الاحتياجات الاساسية التي لا بمكن للمواطنين الاستغناء عنها وحفاظاً على مقدرة المواطنين واحتراماً لصبرهم على المعاناة المستمرة.