تحدث الإعلام العبري، اليوم الأربعاء 08 مارس 2023، عن تفاصيل جديدة حول ملاحقة الشهيد عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حوارة، والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال عملية خاصة في مخيم جنين أمس.
وقالت صحيفة "يديعوت" العبرية، إن "هوية المنفذ كانت معروفة للأمن الإسرائيلي بعد تنفيذ العملية بقليل، حيث نجح أنجال الشهيد في نقله من مكان العملية إلى مخيم جنين".
وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، بأن المعلومة حول مكان تواجده في مخيم جنين وصلت قبل يومين، حيث تم انتظار اللحظة المناسبة لتنفيذ الهجوم.
وأوضحت أن الشهيد "خروشة" تواجد في غرفة في المبنى الذي استشهد فيه بعد انهيار أجزاء من المنزل جراء الصواريخ التي أطلقت عليه، حيث كان بحماية مجموعة من المسلحين في المخيم الذين استشهد بعضهم.
وأعلنت عن تعرض القوة المقتحمة أثناء محاصرة المنزل لإطلاق ناري كثيف، ما تسبب بإصابة 3 من جنود وحدة "يمام" الخاصة بجراح مختلفة، بالإضافة إلى إسقاط طائرتين بدون طيار.
وأشارت "يديعوت" إلى أنه شارك في العملية، كتيبة "خروف" التابعة للجيش وقوة من وحدة "يمام" ووحدة الشاباك الخاصة، وقوات من المستعربين التابعين لحرس الحدود.
وبينت أنه تم اعتقال أبناء الشهيد بالتزامن مع العملية بعد ورود معلومات استخباراتية عن نيتهم الانتقام لاستشهاد والدهم.
وأعلنت كتائب القسام، أن الشهيد عبد الفتاح خروشة، هو منفذ عملية حوارة التي قتل فيها مستوطنان، والتي جاَءت رداً ودفاعاً عن الشعب الفلسطيني في وجه جرائم المستوطنين.
وقتل مستوطنان، عقب إطلاق النار على مركبة إسرائيلية، خلال مرورها عبر شارع حوارة الرئيسي في 26 فبراير/شباط الماضي، وسط بلدة حوارة، جنوبي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
ومساء أمس الثلاثاء، استشهد 6 فلسطينيين وأصيب 26 آخرين بالرصاص الحي، خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها مخيم جنين ومحاصرته منزلاً.
وأفادت مصادر محلية بأن الشهداء هم: زياد أمين الزرعيني (29 عاماً)، عبد الفتاح حسين خروشة (49 عاماً)، محمد وائل غزاوي (26 عاماً)، طارق زياد ناطور (27 عاماً)، معتصم ناصر صباغ (22 عاماً)، محمد أحمد سليم خلوف (22 عاماً).