تخوّفات من تصاعد الأحداث في فلسطين مع قدوم شهر رمضان

تخوّفات من تصاعد الأحداث في فلسطين مع قدوم شهر رمضان

2023/03/08 الساعة 03:51 م
تخوّفات من تصاعد الأحداث في فلسطين مع قدوم شهر رمضان

خاص/ اليوم الاخباري

تتصاعد وتيرة الأحداث في الضفة الغربية والقدس المحتلة بفعل الحملات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي على مناطق عديدة من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث تتصاعد الأحداث نتيجة التصدي الكبير لهذا العدوان المنفّذ ضد الفلسطينيين الأمر الذي يدفع الشباب المقاومين من الرد على هجمات الاحتلال بعمليات نوعية تُنفّذ في صفوف المستوطنين المتطرفين والجنود.

تخوّفٌ واضحٌ من كلا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من ارتفاع وتيرة الأحداث الآخذة بالتصاعد والتي ستزيد خلال شهر رمضان المبارك، حيث تتجهّز قوات الاحتلال الاسرائيلي بكافة أجهزتها في الانتشار في شهر رمضان في العديد من الأماكن من أجل ضبط الأحداث وذلك للسيطرة على المستوطنين المعتدين ومن أجل ضبط النفس أكثر من أي وقتٍ سابق.

قطاع غزة الى الان لم يدخل خط المواجهة بشكلٍ فعلي ورسمي وذلك لأن سكان القطاع ليسوا جاهزين وليسوا على استعداد بخوض أي حروب مع الاحتلال بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمروا بها، فضلاً عن عدم اكتمال أعمال البناء والاعمار للبيوت والمنازل التي تدمّرت في العدوانات الأخيرة على غزة.

رغم عدم دخول غزة خط المواجهة بشكل مباشر إلا أن التصريحات الساخنة التي تخرج من قادة حركتي حماس والجهاد الاسلامي لم تتوقف بل ويطلقوا التهديدات في حال استمرّ الوضع على ما هو عليه في الشهر الفضيل، لكن فصائل المقاومة في غزة أظهرت تضامنها مع ما يحدث في الضفة والقدس بالخروج في مسيرات احتجاجية على الحدود الشرقية للقطاع من أجل تنفيذ بعض من أعمال الارباك الليلي في رسالة يرغبوا بإيصالها للاحتلال في الغلاف.

الجدير بالذكر أن مثل هذه الاحتجاجات لا شك أنها تُبرز شكل من أشكال التضامن مع الفلسطينيين في الضفة والقدس لكنها قد تجُرُّ القطاع الى حرب مع الاحتلال في غنى عنها سكان غزة في هذا الوقت، المواطن في غزة يحاول أن يرتب أوراقه قبيل الدخول في شهر رمضان ويحاول العمل من أجل توفير مستلزماته الحياتية رغم صعوبة الحال وقلّة ما في اليد إلا أنه يسعى في طلب الرزق حتى لو بأقل القليل خيرٌ من التسوّل من الآخرين، لذا غزة غير مسعدّة على الاطلاق في الدخول في مواجهات مع الاحتلال وهذا ما يبرهنه المواطنون الذي يرفضون أي أعمال قد تُثير غضب الاحتلال الذي لا يرحم.

يُذكر أن مجموعات شبابية قررت النصرة لأهل الضفة ونابلس ودعوا الى المسيرات الحدودية في غزة وتنفيذ أعمال الارباك الليلي من أجل ارباك الغلاف وارباك المستوطنين والجنود الذين يمكثون في الغلاف كما فعلوا في الفلسطينيين في الضفة، لذا انطلقت مجموعات شبابية على الحدود الشرقية للقطاع مكبرين ومهللين وأشعلوا الاطارات وألقوا بقنابل الصوت من أجل تحقيق الارباك المطلوب وتحقيق القلق لهم.

فالجميع في غزة يتمنى أن يستمر الاستقرار والهدوء بعيداً عن العنف حتى ولو لفترة مؤقته، لأن حربنا مع الاحتلال هي حرب دائمة ولكن على أقل تقدير أن يتم منح الوقت لسكان غزة التنفس بعيداً عن أي تصعيدات قد تؤدي لإحداث الخسائر المادية والبشرية.